الذكرى الـ22 لاستشهاد الطفل الفلسطينيّ فارس عودة الذي واجه دبابة الميركافا الإسرائيليّة بحجر – جريدة مشوار ميديا
الأخبار

الذكرى الـ22 لاستشهاد الطفل الفلسطينيّ فارس عودة الذي واجه دبابة الميركافا الإسرائيليّة بحجر

من صفوف الشعب العربيّ الفلسطينيّ خرج الأبطال، وما زالوا يُقاوِمون الاحتلال الإسرائيليّ الغاشِم، وعلى الرغم من عدم تكافؤ القوّة العسكريّة بين الطرفيْن إلّا أنّ سلاح الفلسطينيّ أقوى لأنّه يتسلّح بعدالة قضية شعبه وإصراره على التحرّر كباقي شعوب العالم من الطغيان.
ومن هؤلاء الأبطال، الشهيد فارس عودة، طفل ولد في 3 كانون الأول (ديسمبر) 1985، عرف في الأوساط الفلسطينية بأنّه الطفل الذي تحدى دبابّة “الميركافا” وأذلها، ووقف أمامها غير مبال بالآلة العسكرية الإسرائيلية خلال المواجهات الشعبية إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، ليكون الى جانب الشهيد محمد الدرّة من أيقونات هذه الانتفاضة التي ارتبطت باستهداف جيش الاحتلال للأطفال.
قتل الاحتلال الطفل عودة في الثامن من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2000 برصاصة اخترقت رقبته قرب معبر المنطار (حاجز كارني) شرق قطاع غزة بينما كان يرمي الحجارة خلال الشهر الثاني من الانتفاضة على دبابة لجيش الاحتلال. وثّق مصور صحفي من وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكيّة لحظة تصدي ابن الـ 15 عاماً للـ “ميركافا” وتصدرت هذه الصورة آنذاك صفحات الصحف والمجلات العالمية والفلسطينية.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تحدّى بها الطفل عودة جيش الاحتلال وجنوده، اذ يذكر أنه كان ناشطًا في فعاليات الانتفاضة فكانت له خططه في الاختباء والتخفي. وقرب المدرسة كان عودة يخبئ ملابسًا يستخدمها يوميًا خلال المواجهات، وحين ينتهي يبدلها بملابسه النظيفة التي خرج بها صباحا للمدرسة قبل أنْ يعود الى بيته.
وفي حديث سابق مع الاعلام الفلسطيني، قالت والدة الطفل (أنعام) “50 مرة أحضرته من مواقع المواجهات، وفي بعض الأحيان يبقى في المواجهات حتى العاشرة مساء، في أجواء ماطرة وباردة”.وتابعت الوالدة الثكلى: “صبيحة يوم 8/11 عند التاسعة والنصف اتصل بي مدير مدرسته وأخبرني أنّ فارس لم يحضر للمدرسة، وفي تلك الساعة كان فارس قد أُصيب برصاصة من العيار الثقيل اخترقت رقبته، واستمر ينزف ساعة كاملة، اذْ أنّ الاحتلال منع الأطقم الطبية من إسعاف الطفل الذي كان عند نقطة قريبة من الدبابة الإسرائيلية”.

جديرٌ بالذكر أنّ الاحتلال قتل خلال سنوات الانتفاضة حوالي 826 طفلاً فلسطينيًا (لم يبلغوا الـ 18 عامًا)، من أصل 4412 شهيد بالإضافة الى 48 ألفا و322 جريحًا. ومنذ استشهاد الطفل الدرة الى اليوم بلغت حصيلة الشهداء الأطفال 2230 شهيدًا، أغلبهم استشهدوا في الحروب الأربع السابقة على غزة، الى جانب 17 طفلاً استشهدوا خلال عدوان الاحتلال على القطاع في آب (أغسطس) من العام الجاري 2022.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

We use cookies to give you the best online experience. By agreeing you accept the use of cookies in accordance with our cookie policy.

Privacy Settings saved!
Privacy Settings

When you visit any web site, it may store or retrieve information on your browser, mostly in the form of cookies. Control your personal Cookie Services here.

These cookies are necessary for the website to function and cannot be switched off in our systems.

In order to use this website we use the following technically required cookies
  • wordpress_test_cookie
  • wordpress_logged_in_
  • wordpress_sec

We track anonymized user information to improve our website and build better user experience.

Decline all Services
Accept all Services