هل سيلتقي اردوغان والاسد قريبا في اوزبكستان

نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، وجود ترتيبات لعقد اجتماع بين الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد على هامش القمة القادمة لمنظمة شنغهاي للتعاون.
ووفقا لوكالة “الأناضول” التركية، استبعد الوزير عقد اللقاء على هامش القمة المقررة يومي 15 و16 أيلول/سبتمبر في أوزبكستان، وقال لمحطة إخبارية إن الأسد “ليس مدعوًا” للاجتماع.
وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة اتخاذ خطوات من أجل سلام دائم في سوريا.
ولفت إلى أن تركيا أكدت منذ البداية أهمية العملية السياسية في البلاد.
ويأتي النفي التركي بعد أنباء أفادت بأن روسيا تبذل مساع لعقد لقاء بين أردوغان والأسد من أجل تحقيق تقارب بين تركيا والحكومة السورية.
وكانت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية قد أفادت، في وقتٍ سابقٍ اليوم، بأنّ الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد “قد يجتمعان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي من المتوقع أن تعقد في شهر أيلول/سبتمبر المقبل في أوزبكستان”.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “دعا إردوغان إلى المشاركة في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، كما طلب بوتين من الأسد المشاركة في هذا الاجتماع”.
يُشار إلى أنّ القمة الدورية لقادة منظمة شنغهاي للتعاون ستُعقد في أيلول/سبتمبر المقبل في مدينة سمرقند في أوزبكستان التي تعدّ رئيسة المنظمة في الوقت الراهن.
وفي وقت سابق، صرّح أردوغان بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين دعاه إلى حضور اجتماع قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان في سبتمبر.
وكتبت وكالة تسنيم الايرانية بهذا الشأن تقول أن “الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) دعا أردوغان إلى المشاركة في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان. كما طلب بوتين من الأسد المشاركة في هذا الاجتماع”.
وأشارت الوكالة إلى أن زعيم حزب “الوطن” التركي، دوغو بيرنجك، سيتوجه قريبا إلى سوريا ضمن وفد سياسي ودبلوماسي، حيث سيلتقي ويجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت “تسنيم” عن معلومات مفادها أن “بيرنجك سيرافقه في هذه الرحلة عدد من الوزراء السابقين وقدامى رجال الدبلوماسية التركية، وسيتم تقديم تقرير عن نتائج هذه الرحلة إلى السلطات التركية”.
واشير في هذا السياق إلى أن هذه الرحلة ستتم على متن طائرة خاصة بها 12 مقعدا، وستكون هذه الرحلة، الأولى من مطار تركي إلى دمشق منذ 10 سنوات، حيث لم يتم تشغيل الرحلات المباشرة بين البلدين منذ عام 2011.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن “تركيز هذه الرحلة سيكون على سبل استعادة العلاقات، والكفاح المشترك ضد الإرهاب في شمال سوريا، وعودة اللاجئين السوريين.
واستنادا إلى المعلومات الواردة، فإذا كان هذا الاجتماع إيجابيا ونال رضى دمشق وأنقرة، ربما سيلتقي قائدا البلدين على هامش الاجتماع المقبل لمنظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، والذي سيعقد في الأيام الأخيرة من سبتمبر”.
وفي السياق ذاته، أفاد فؤاد أوغور، الكاتب في صحيفة “تركيا” التي توصف بأنها مقربة من الحكومة التركية، عن اجتماع محتمل بين رئيسي تركيا وسوريا.
ومن جهة اخرى صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، بأنّ “هناك حواراً يجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية”.
وأكّد جاويش أوغلو أنّ “تركيا ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع سوريا”، مشيراً إلى أنّ “الحوار مع الحكومة السورية يجب أن تكون له أهداف محددة”.
وقال الوزير التركي: “لم يتم التخطيط لاجتماع بين الرئيسين التركي والسوري في شنغهاي، لأنّ الأسد لن يشارك في القمة”، بحسب تعبيره.