متى يظهر إسم حنا إلى جانب محمد ولماذا لا ترفع صورة الكنيسة إلى جانب المسجد في فعاليات دعم صمود القدس ؟

لماذا في الاعلام وحصرا عندما يتعلق الامر بصمود اهل القدس لا يذكر اسم “حنا” الى جانب محمد؟.
رغم ان المسجد الاقصى هو عنوان المواجهة الاساسي .. لماذا لا تظهر كنائس القدس في الادبيات والمؤتمرات الى جانب المسجد الاقصى؟
اسئلة لم يكن من المألوف ترديدها لكن يمكن استنتاجها في حالة العتاب الموجهة حصرا للمثقفين والاعلاميين ولمن ينظمون مؤتمرات عن القدس في العالم العربي عند التماس نقاشات بتوقيع المطران الاب عطا الله حنا احد ابرز عناوين مواجهة الاحتلال ومخططات تهويد القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني.
عطا الله حنا مثل غيره من قيادات الفلسطينيين زار عمان مؤخرا وشارك في مؤتمر ما ثم استضافه عديدون ابرزهم عضو البرلمان السابق طارق خوري وبرزت على هامش المجالسات مع شخصية وطنية مثل المطران حنا إما معطيات لم تكن معروفة سابقا او معلومات جديدة وطرحت أسئلة عنوان الجواب ممثلي كنائس المقدس العربية حصرا ” في الفم إبريق من الماء”.
افاد المطران حنا عمليا وابلغ عشرات الاردنيين الذين التقاهم بان شباب القدس احاطوا به عندما استقبل جثمان الشهيرة شرين ابو عاقلة وبصورة تلقائية لحمايته جسديا دون معرفة ما اذا كان هؤلاء الشباب بخلفية دينية مسيحية او اسلامية ويومها كانت صورة القدس الحقيقية واهلها الصامدون من كل المكونات الاجتماعية في مواجهة آلة العدو العاتية .
القدس عنوان القضية الفلسطينية والعتب شديد على بيانات الاعلام والمؤتمرات التي تتجاهل كنائس القدس واجراسها واوقافها في العديد من المرات.
والتركيز على الاوقاف الاسلامية فقط وهي مسالة بحاجة الى مراجعة وتشخيص براي المطران حنا لان مستقبل المواجهة والتصدي قد يكون مرتبطا بتفويت فرصة العدو في التفريق بين المسلمين والمسيحين مع التأكيد على ان الرسالة التي قالتها مراسم تشييع جثمان الشهيدة شرين هي رسالة نكاية بالعدو ومخططاته لا بل تعكس اهل حقيقة القدس الصامدون وراء قضيتهم ومقدساتهم بصرف النظر عن الهويات الفرعية والطائفية .
لا يخفى العتب في حديث رجال الدين المسيحي دون نقد او تجريح او تسييس.
ولا تخفى المعطيات التي تكشفها اوساط مسيحية متابعة بعيدا عن خطاب المطران حنا الوحدوي فعدد المسيحين في القدس مثلا كان عام 1948 لا يقل عن 35 الف مقدسي وعددهم الان جراء سياسات الاحتلال وعوامل اخرى 8 الاف فقط.. هذه ارقام مرعبة لا بد من التفاعل معها وقراءتها بعيدا عن حتى مواقف الدول العربية وحساباتها وبوصلة الفصائل الفلسطينية .
في إحدى المواجهات كان رجال الدين المسيحي والإسلامي معا في صحن المسجد الأقصى .. رفع الجميع علم فلسطين فقط وحمل الشباب بدون التدقيق بهوياتهم الدينية شيوخ المسجد الاقصى ومنهم المطران عطا الله حنا .. اوقف احدهم مسيرة الاعتراض الوحدوية ضد الاحتلال وهتف خاطبا ضد المسيحيين الكفرة فعالجته ايدي الشباب وتصرفت معه فورا ثم تبينت لاحقا صلاته بشرطة الاحتلال مع انه كان يهتف باسم الاسلام والمسلمين .
القدس ومسجدها الاقصى يعاني من “إحتلالين”.
هذه عبارة ترددت بدون تفاصيل.
والأب حنا توقف عند التذكير بان كنائس القدس والمسيحيين فيها مستهدفون من الاحتلال و العدو تماما كما المسجد الاقصى واهلها المسلمون وبالتالي المواجهة يجب ان تشمل الجميع ويد المسيحي في القدس الصامد على الجمر ممدودة لشقيقه ولتأطير ومنهجة الرسالة الوحدوية لا بد من خطاب عربي اعلامي شامل وجذري يضع الكنيسة الى جانب المسجد بنفس الصورة والمؤتمر واي لقاء لان تلك حقيقة اهل القدس الذين تجاوزوا في دفاعهم عن المقدسات ويتجاوزون يوميا كل الحسابات الفصائلية والسياسية والطائفية .
قالها المطران بوضوح لنخبة اعلاميين في ضيافة خوري ..”علينا ان نعمل معا حقا فعنوان المواجهة الاعرض هو القدس”.
يأمل مسيحيون داعمون للمطران في الاردن بان ينتبه الاعلام العربي للمكائد والمطبات حتى إنفاذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني الذي يذكر دوما وفي كل الاجتماعات بان الاوقاف المسيحية المستهدفة الى جانب الاوقاف الاسلامية .
ويأمل هؤلاء بان تتوقف عملية اختصار معركة القدس بالمسجد الاقصى حصرا فهي أعمق وأبعد واكثر كما ان الامنيات واضحة الملامح عند المهتمين بملف القدس من ابنائها فهم راغبون حقا من اجهزة الاعلام ومنظمي المؤتمرات بان يرفع علم فلسطين مع صورتين دوما الاولى لمساجد القدس والثانية لكنائسها لان ذلك يشكل جذر المسالة ولان اسلمة المعركة فقط او اعتبار ملف القدس مرتبط بقوى اسلامية فقط مهتمة حصرا بالمسجد الاقصى هي بمثابة الخدمة الأكبر للاحتلال .