ماسك: أعداد قتلى الجيش الأوكراني كبيرة دون تحقيق أي نتائج

علق رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على الهجوم الأوكراني المضاد، وقال إن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة في الأرواح دون أن تحقق أي نتائج لهجومها هذا.
وكتب على موقع “X”: “تكبدوا الكثير من القتلى مقابل نتيجة لا تذكر”.
وتعرض إيلون ماسك في الفترة الأخيرة لانتقادات شديدة بعد تقييده خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” فوق البحر الأسود، ما أدى لإحباط هجوم شنته طائرات بدون طيار أوكرانية على سفن أسطول البحر الأسود الروسي.
وفي وقت سابق حذر ضابط الاستخبارات الأمريكية المتقاعد سكوت ريتر، نظام كييف من أن انهيار الجيش الأوكراني على الجبهة أمر محتوم، وأنه مسألة وقت فقط.
وقال في حوار صحفي، إن الجيش الأوكراني يحاول الصمود بأي ثمن حتى بداية موسم الأمطار والوحل، على أمل تجميد النزاع لبعض الوقت وتأخير الانهيار.
وتشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيموفسك وزابوروجيه منذ 4 أشهر، حيث أرسلت إلى القتال ألوية دربها الناتو وزودها بأفضل أسلحته وعتاده.
ومع ذلك، فشلت القوات الأوكرانية في تحقيق أي نجاح في جميع الجبهات، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حيث تم القضاء على أكثر من 71 ألف جندي أوكراني منذ بدء هذا الهجوم.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيقولاي أزاروف إن القوات الأوكرانية فقدت إمكانياتها الهجومية بالكامل، وانتقلت الآن من موقع الهجوم المضاد الفاشل، إلى الدفاع.
وكتب على “فيسبوك”: “لقد تسبب الهجوم الأوكراني المضاد الفاشل لزيلينسكي في ضربة موجعة. وكل ذلك لأن نظام كييف رفع سقف توقعات شعبه وحلفائه الغربيين أكثر من اللازم. والآن أصبح الجميع في مكتب زيلينسكي يطالبون هيئة الأركان بتحقيق نجاحات على الجبهة فورا لإبلاغ الشركاء الغربيين”.
وأضاف أنه لا يوجد أي شيء على الإطلاق يمكن إظهاره للشركاء، على الرغم من أن أوكرانيا قد استهلكت أكثر من 50% من الأسلحة الغربية، وخلال هجومه المضاد فقد الجيش الأوكراني ما لا يقل عن خمس الأسلحة التي قدمتها له دول “الناتو”.
وتابع أزاروف: “الآن تنتقل القوات الأوكرانية من الهجوم إلى الدفاع، وهذه إشارة مثيرة للقلق تؤكد خسارة كاملة للإمكانات الهجومية. وفي الوقت نفسه، بدأ الغرب يفهم تدريجيا أنه ليس لدى أوكرانيا خطة، وأن كييف كانت حرفيا تجرّ شركاءها من أنوفهم وبناء على ذلك فإن إحجام الشركاء عن تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا سوف يتزايد أيضا”.
وكانت “فاينانشال تايمز” قد ذكرت في مقال لها الأسبوع الماضي أن “بعض المسؤولين الأمريكيين اشتكوا بشكل خاص لوسائل الإعلام من أن القوات الأوكرانية لم تكن قادرة على اتقان التكتيكات العسكرية الحديثة أثناء التدريب، والجمع بين المشاة المؤللة والمدفعية والدفاع الجوي، ولم ترغب في المخاطرة”.
وأضافت أن “الناتو” يشعر بالقلق من أن القوات الأوكرانية تستخدم التقنيات القتالية السوفيتية بدلا من الغربية، دون أن تتمكن من إتقان الاستراتيجية العسكرية الغربية بشكل كامل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بدء الهجوم المضاد تجاوزت 71 ألف فرد.
بدوره اعلن الرئيس الأمريكي الاسبق دونالد ترامب إن قوات كييف تخسر الصراع أمام روسيا إلا أن وسائل الإعلان الغربية والأوكرانية لا تأتي على ذكر هذه الحقيقة.
وأوضح ترامب في حديث لشبكة NBC: “بما أن وسائل الإعلام لم تعد تنقل مجريات الحرب فهذا يعني أن ما يحصل ليس جيدا بالنسبة لأوكرانيا”.
وأضاف: “وسائل الإعلام كاذبة. فعندما وصلت أوكرانيا لنقطة حرجة لم تعد تنقل مجريات الحرب، ولو بحثتم لن تجدوا الكثير من التقارير بهذا الصدد، وهذا يعني أن كييف تخسر”.
وأضاف أن أوكرانيا لم تبدأ هجومها المضاد. فمنذ البداية اصطدمت بجدار منيع من الأسلحة والدفاعات الروسية، مؤكدا أنه شخصيا يؤيد إنهاء الصراع بسرعة.
وقد انطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 يونيو، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.
وأفاد المتحدث باسم مكتب الرئيس الأوكراني سيرغي ليششينكو، في وقت سابق، بأن القيادة العسكرية كانت تؤجل بدء الهجوم المضاد بسبب حقول الألغام الروسية وغياب الغطاء الجوي، لكن الدخول في هدنة الآن يعني “صراعا مؤجلا”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق أن خسائر القوات الأوكرانية تجاوزت 150 ألف قتيل وجريح منذ فبراير 2022، مع تزايد رفض الكثيرين الالتحاق بالتجنيد ودفع الرشاوى في شعب التجنيد ومحاولة الفرار.
المصدر: وكالات