توتر في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد مضاعفة العزل الانفرادي واستدعاء قوات إضافية
كشف نادي الأسير الفلسطيني أن حالة من التوتر تسود في سجون الاحتلال، وذلك بعد أن أقدمت إدارة السجون الإسرائيلية على فرض عزل مضاعف على الأسرى الفلسطينيين وسحب الكهربائيات من عدة أقسام في عدة سجون.
وأضاف نادي الأسير في بيان إن إدارة السجون استدعت قوات إضافية في عدة سجون واستعانت بالكلاب البوليسية.
وبين نادي الأسير، في بيان صحافي، أن إدارة سجون الاحتلال استدعت قوات إضافية إلى عدد من السجون.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ذكرت من جهتها أن مستجدات طارئة شهدتها سجون الاحتلال اليوم، تمثّلت في وجود وحدات القمع بأعداد كثيفة على مداخل عدد من السجون، وتحركات مكثفة لإدارة السجون واستخباراتها بين الأقسام في السجون، واستعانة غير مسبوقة بالكلاب البوليسية من حيث عددها ووجودها الدائم قرب مداخل الأقسام.
جمعية واعد للأسرى أعلنت من جهتها استنفاراً كبيراً لقوات الاحتلال في مختلف السجون، إضافة إلى تعزيزات وصلت إلى عدد من السجون واستعانت بالكلاب البوليسية.
وأطلقت الجمعية، نداء للمؤسسات الدولية والصليب الأحمر، لـ”توفير حماية عاجلة للأسرى بظل معلومات حول نية العدو ارتكاب حماقات”.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، أمس الخميس، بأنّ الأوضاع داخل السجون “تأخذ منحى التصعيد، والساعات المقبلة ستكون حاسمة”، مشيرةً إلى أنّه “ستكون هنالك قرارات صادرة عن الحركة الوطنية الأسيرة للمدافعة عن الحقوق والمكتسبات ومواجهة آلة القمع الصهيونية”.
وطلبت الوزارة من جميع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، ومنظمة الصليب الأحمر، وهيئة الأمم المتحدة، بضرورة وضع حد لمعاناة الأسرى المتفاقمة بشكل متسارع وفعال قبل فوات الآوان.
وأكدت مؤسسة “مهجة القدس” أنّ إدارة سجون الاحتلال أغلقت جميع غرف أسرى الجهاد الإسلامي في سجن رامون منعاً لتنفيذ خطوة الاعتصام في الساحات.
ويأتي ذلك عقب خطوات نفذها الأسرى في السجون جراء تراجع إدارة السجون عن تفاهمات سابقة.
وخلال الاثنين الماضي وأول أمس الأربعاء، امتنع المعتقلون عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي الروتيني، وأرجعوا وجبات الطعام، وأمس الخميس اعتصموا في ساحات السجن.
وكانت الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال قد أعلنت عن إطلاق حراك تحت شعار “موحدون في وجه السجان”، وذلك ضد قوانين وإجراءات إدارة السجون، والبدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في كافة السجون ومن كافة الفصائل بدءا من الأحد المقبل؛ الأمر الذي يفرض على إدارة السجون مواجهة الأسرى كأفراد، وصولا إلى إضراب مفتوح عن الطعام في سبتمبر/أيلول المقبل في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
ويحتج الأسرى على اعتزام إدارات السجون “فرض إجراءات للتضييق على المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسجون التي يقبعون فيها”.
إسرائيل والتي نفضت قبل أيام قليلة الغُبار عن يدها من مواجهة دامية وعنيفة في قطاع غزة، خلفت خلفها أكثر من 48 شهيدًا ومئات الجرحى ودمار هائل في البنية التحتية، لا تريد أن يستمر الهدوء كثيرًا، فحولت معركتها الجديدة للسجون الإسرائيلية والاعتداء على الأسرى الفلسطينيين.
ولكن هذه الهجمة قد ركزت فيها إسرائيل حملتها القمعية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون، ففرضت عليهم إجراءات انتقامية صارمة من اعتداءات وضرب وعزل انفرادي ومنع من الخروج لـ”الفورة”، الأمر الذي أشعل الأوضاع داخل السجون، وسط تهديدات من الحركة الأسيرة بتفجير الأوضاع بشكل كامل داخل سجون الاحتلال.
وخلال الساعات الماضية أغلقت إدارة سجن نفحة الإسرائيلي، غرف أسرى حركة الجهاد الإسلامي، ومنعتهم من الخروج لساحة الفورة.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن الأسرى أمهلوا إدارة السجن حتى ساعات ظهر اليوم (الجمعة)، في حال لم تتراجع عن تصعيدها وتعيد فتح الغرف تعد بانفجار حقيقي للأوضاع في السجن.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا الإجراء تم أمس في سجن النقب الصحراوي.
و أعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، البدء في حل الهيئات التنظيمية لكافة التنظيمات اعتبارًا من يوم الأحد القادم، الأمر الذي يفرض على إدارة السّجون مواجهة الأسرى كأفراد.
وكان أسرى حركة فتح أعلنوا أمس في بيان رسمي أن كل هيئاتهم التنظيمية تعتبر غير قائمة مع صبيحة يوم الأحد.
ودعت اللجنة، كافة أبناء الشعب الفلسطيني لتكثيف الفعاليات المناصرة لهم الجمعة ، استنادًا إلى ما دعت له في البيان رقم (2) الصادر عنها، عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في كافة محافظات الوطن.
