استشهاد مقاوم فلسطيني في عملية اغتيال إسرائيلية في طولكرم والاسرى يعلقون اضرابهم

استشهد أحد قادة المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال اقتحامها مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وزارة الصحة، قالت إنّ الشاب أمير عماد أبو خديجة (25 عاماً) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على خربة شوفة جنوبي شرق طولكرم.
وأشارت الوزارة إلى أنّه “وصل أبو خديجة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت مصاباً برصاص في الرأس أدّى إلى تهتّك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، إضافةً إلى إصابته برصاص في الأطراف السفلية”.
وقالت مصادر محلية إنّ الشهيد أبو خديجة هو قائد ومؤسس كتيبة طولكرم – الرد السريع.
وجاءت عملية اغتياله بعد اقتحام إسرائيلي للمدينة ومحاصرة المنزل، وقد حاولت القوات الصهيونية اعتقال المقاوم أبو خديجة لكنّه أصرّ على الاشتباك مع جنود الاحتلال حتى استشهاده.
على صعيد متصل أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الخميس، تعليق الاضراب عن الطعام وانتصار الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في معركة “بركان الحرية أو الشهادة”.
وفي بيانٍ لها، قالت الحركة إنه “مع دخول شهر الانتصارات، سطّر أبناؤكم الأسرى صفحةً جديدة من صفحات العز والفخار، حيث أجبرنا العدو الصهيوني أن يوقف إجراءاته بحقنا، والتي سعى إلى فرضها علينا”.
وتابعت أنه “بفضل الله أولاً ثم بفضل وحدة الأسرى وإسناد شعبهم لهم تمكنت الحركة الأسيرة من تسجيل انتصارٍ جديد في صفحات العز والصمود”.
وبهذه المناسبة، أبرقت الحركة بالرسائل الآتية: “الرسالة الأولى، لأسرانا وجيشنا الذي يُثبت دوماً جهوزيته الكاملة ووحدة صفه المتين، فلكم منا كل التقدير والاعتزاز على هذه الجهوزية والفدائية منقطعة النظير”.
وأضافت: “الرسالة الثانية، لشعبنا المقاوم الذي ساندنا طوال فترة حراكنا الماضي، فلكم رسالة شكرٍ وعرفان لشعبٍ عَرف معنى الوفاء فمارسه سلوكاً واتخذه منهجاً”.
وأشارت إلى أنّ “الرسالة الثالثة، إلى عدونا الغاشم، عليك أن تدرك وتفهم جيداً أنّ الأسرى ليسوا وحدهم، وليسوا لقمةً سائغة لكل عابرٍ على أرضنا”.
ووجّهت الحركة شكرها وتقديرها لكل من ساندها من أحرار العالم.
وقد حققت الحركة الأسيرة انتصاراً من خلال إضرابها و تحقيق مطالبها بعد مفاوضات مع إدارة سجون الاحتلال ما دفعها الى “تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام مع عودة الأمور داخل السجون إلى ما قبل إجراءات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير”.
وكان من المقرر أن يشرع نحو 2000 أسير فلسطيني في الإضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان، لمواجهة السجان الإسرائيلي، ورفضاً للتنكيل المستمر بالأسرى من قبل قوات الاحتلال.
وأتى ذلك بعدما هدّدت إدارة سجون الاحتلال، الثلاثاء، بفرض عقوباتٍ كبيرةٍ على الأسرى المضربين عن الطعام.
وزارة الأسرى: الوضع الصحي للشيخ خضر عدنان يتدهور ونحمّل الاحتلال المسؤولية
يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان من جنين إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 47 على التوالي، احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي.
ووفق وزارة الأسرى والمحررين، فإن الوضع الصحي للشيخ عدنان متدهور جداً، وفقد الكثير من وزنه ولا زال يتقيأ دماً، وعلامات تغير وطفح أصبحت تظهر على جلده، إضافة لآلام حادة وكبيرة في المفاصل.
وحملت الوزارة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان، داعيةً لتكثيف حملة الدعم والمساندة له، في ظل مماطلة الاحتلال للاستجابة لمطالبه.
وقبل أيام، قالت زوجة الأسير عدنان، للميادين نت، إنّ الأخير لا يجري فحوصات طبية حتى يكون هناك تقييم طبي دقيق لوضعه الصحي، لكن محاميه الذي زاره مؤخراً، أوضح أن وضعه الصحي “صعب جداً”.
وأضافت أنّ زوجها “موجود في زنزانة ضيقة، شباكها مغلق، ومليئة بالحشرات، ويعاني من البرد الشديد والمضايقات المستمرة، والضغط المستمر للعزوف عن إضرابه، وإجراء فحوصات طبية”.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال عدنان من منزله، في بلدة عرابة، في الخامس من شباط/فبراير الماضي.
وخلال هذه الأعوام، خاض عدنان خمسة إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداريّ، بحيث خاض إضراباً عام 2004 رفضاً لعزله، واستمر لمدة 25 يوماً.
وفي عام 2012، خاض إضراباً ثانياً، استمر 66 يوماً. وفي عام 2015، أضرب 56 يوماً. وفي عام 2018، امتدّ إضرابه 58 يوماً. وفي عام 2021 خاض إضراباً عن الطعام استمر 25 يوماً.
وتمكّن الشيخ عدنان من خلال هذه المواجهة المتكررة، من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.