إصابة مستوطنين أحدهما ضابط في جيش الاحتلال في عملية جديدة قرب القدس المحتلة ونتانياهو سيعرض ترحيل عائلات فلسطينية وتسليح المستوطنين – جريدة مشوار ميديا
الأخبار

إصابة مستوطنين أحدهما ضابط في جيش الاحتلال في عملية جديدة قرب القدس المحتلة ونتانياهو سيعرض ترحيل عائلات فلسطينية وتسليح المستوطنين

أصيب مستوطنان إسرائيليان بجروح -أحدهما في حالة بالغة الخطورة- اليوم السبت إثر إطلاق نار في حي سلوان قرب مدينة القدس القديمة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه هجوم فلسطيني.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو قيل إنه من مكان عملية إطلاق النار في سلوان في القدس المحتلة.

 

ونقلت “رويترز” عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية تأكيد تسجيل إصابتين في إطلاق نار في القدس. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن منفذ العملية حالته حرجة.

و أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال منفذ عملية سلوان، وهو فتى يبلغ من العمر 13 عاما، وقد استخدم مسدسا في الهجوم. لكن عائلة الفتى محمد عليوات نفت أن يكون نجلها هو من قام بتنفيذ عملية القدس، وأكدت أنه تصادف وجوده لحظة وقوع الحدث.

Image

من جهته، قال متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إن “شابا عمره 23 عاما حالته خطيرة ورجلا عمره 47 عاما حالته متوسطة إلى خطيرة بعد إصابتهما بجروح في أعلى الجسم جراء طلقات نارية”.

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن أحد الجريحين في هجوم سلوان ضابط في الجيش الإسرائيلي، كان في إجازة يوم السبت.

وجاء إطلاق النار بعد يوم واحد من مقتل 7 مستوطنين وإصابة 10 آخرين في عملية نفذها الشاب الفلسطيني خيري علقم بالقرب من كنيس يهودي على أطراف القدس.

وقتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا.

الشهيد خيري علقم مواقع التواصل

ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.

ونشرت وسائل إعلامية عبرية تفاصيل مثيرة عن عملية القدس التي نفذها الشهيد خيري علقم اللية الماضية، وقتل فيها 7 مستوطنين وإصابة آخرين بجراح.

وذكرت القناة “12” العبرية، أن المنفذ تمكن من إفراغ مشطين من الرصاص في ساحة العملية وذلك عبر مسدس نصف أوتوماتيكي، وقام باستبدالها بالمشط الثالث وانسحب من المكان بعد إطلاقه النار على رؤوس المستوطنين في شارع قريب من كنيس يهودي في حي “نفيه يعكوف” شمالي القدس.

وقالت القناة، إن المنفذ استمر في إطلاق النار بدقة بالمناطق العليا للقتلى مدة 20 دقيقة، قبل انسحابه من المكان ليصطدم بمكان قريب بحاجز إسرائيلي ليشتبك معهم ويستشهد.

بينما نقلت القناة عن أحد عناصر الشرطة الذي اشتبك مع المهاجم قوله “إنه بدأ بإطلاق النار تجاههم فتم استهدافه فسقط السلاح من يده، حيث نهض وحاول الإمساك بالسلاح وهو مصاب وذلك قبل استهدافه بوابل من الرصاص فاستشهد في المكان”.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.

الفلسطينيون يباركون

وخرجت مسيرات في شوارع مدن وبلدات فلسطينية عدة -من بينها نابلس وجنين في الضفة الغربية- ابتهاجا بالعملية.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاحتلال وتبارك عملية القدس وتحيي منفذها باعتبارها “ردا على مجازر الاحتلال”.

وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مسيرات شعبية للاحتفاء بالعملية.

مراسل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير: نتنياهو سيقترح باجتماع الكابينت اعتقال عائلات منفذي العمليات وغلق منازلهم

يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر اجتماعا امنيا مساء اليوم السبت في مقر الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، بدلا من مقر وزارة الدفاع، تحسبا لتظاهرات احتجاج ضد الحكومة الإسرائيلية عقب عملية القدس الجمعة.

ونقل مراسل موقع اكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيقترح إجراءات للرد على الهجمات منها اعقتال وترحيل عائلات منفذي العمليات وغلق منازلهم.

كما نقل المراسل عن المسؤول الكبير قوله إن نتنياهو سيقترح الإسراع في منح تراخيص حمل السلاح للإسرائيليين.

وكان نتنياهو قد وصف عملية القدس بأنها هجوم قاس وتعهد برد حازم.

من جانبه، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير برد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار.

وكان نتنياهو وبن غفير قد هرعا إلى موقع الهجوم وسط إجراءات أمن مشددة، واستقبل المسؤوليْن حشد إسرائيلي غاضب هتف بالموت للعرب، وبتحريض المسؤولين على القيام بعمليات انتقامية واسعة ضد الفلسطينيين.

حالة التأهب

وكان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية قد أعلن رفع حالة التأهب إلى أعلى المستويات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 42 فلسطينيا بعد إطلاق النار أمام الكنيس في القدس المحتلة.

وبموجب قرار رفع حالة التأهب سيعمل عناصر الشرطة الاحتلال ابتداء من اليوم السبت في نوبات 12 ساعة بدلا من 8 ساعات، كما طلبت الشرطة الإبلاغ عن أي شخص أو غرض مشبوه على خطها الساخن.

في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوطنين يشكون من انعدام الأمن في القدس رغم انتشار قوات الشرطة في كل مكان.

وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة في بيان اعتقال 42 فلسطينيا بحي الطور في القدس الشرقية من أقارب وأصدقاء منفذ الهجوم خيري علقم (21 عاما).

كما قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر عقد اجتماع طارئ مساء اليوم السبت بمقر جهاز الأمن العام (الشاباك) بدلا من وزارة الدفاع.

المقاومة تشيد بالعملية

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العمليات البطولية في القدس وغيرها من المناطق ترجمت موقف المقاومة، وقالت إن ردها لن يتأخر، وإن “العدو بدأ يدفع بشكل أولي ثمن جرائمه”.

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، وقالت إن المقاومة حية وباقية “وعمليتا القدس ضربتا المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية”.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “الصراع مفتوح مع الاحتلال، وعملية سلوان تأكيد على هوية القدس الفلسطينية”.

المصدر : وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

We use cookies to give you the best online experience. By agreeing you accept the use of cookies in accordance with our cookie policy.

Privacy Settings saved!
Privacy Settings

When you visit any web site, it may store or retrieve information on your browser, mostly in the form of cookies. Control your personal Cookie Services here.

These cookies are necessary for the website to function and cannot be switched off in our systems.

In order to use this website we use the following technically required cookies
  • wordpress_test_cookie
  • wordpress_logged_in_
  • wordpress_sec

We track anonymized user information to improve our website and build better user experience.

Decline all Services
Accept all Services