وزيرة خارجية كندا تنتقد مشاركة ممثل عن الحكومة في حفل للسفارة الروسية بيوم روسيا والسفير يرد

وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي انتقدت مشاركة نائبة رئيس المراسم في وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية في حفل استقبال نظمته السفارة الروسية في أوتاوا يوم الجمعة. وعلقت بالقول انهاخطوة ’’غير مقبولة على الإطلاق‘‘.
يشار إلى أنّ وزارة الخارجية هي جزء من وزارة الشؤون العالمية.
وحسب المعلومات التي نشرتها في البدء صحيفة ’’ذي غلوب أند ميل” اليومية الواسعة الانتشار في كندا والتي أكدتها ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية)، كانت ياسمين هاينبيكير، وهي من كبار ممثلي الوزارة، حاضرة يوم الجمعة في السفارة الروسية حيث أقيم احتفال بمناسبة يوم روسيا.
هذا غير مقبول على الإطلاق. كان ينبغي ألّا يحضر أيّ ممثل كندي الحدث الذي تمّ تنظيمه في السفارة الروسية، ولن يحضر أيّ ممثل عن كندا هذا النوع من الفعاليات في المستقبل
’’قرار إرسال موظف مراسم إلى حفل الاستقبال تم اتخاذه من قبل وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية‘‘، أكّدت الوزارة المسؤولة عن العلاقات الدبلوماسية.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني أضافت وزارة الخارجية أنه ’’كان ينبغي ألّأ يحضر أيّ ممثل عن كندا الحدث المنظَّم في السفارة الروسية ولن يحضر أيّ ممثل عن كندا هذا النوع من الفعاليات في المستقبل‘‘.
وأضافت وزارة الخارجية أنه ’’لن تتم دعوة المسؤولين الروس إلى فعاليات يوم كندا التي تنظمها الوزارة‘‘.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي (أرشيف).
الصورة: AP / JOHANNA GERON
تبدّل في اللهجة
وكانت وزارة الخارجية قد دافعت في البداية عن حضور ياسمين هاينبيكير حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الروسية.
’’هذا ليس وضعاً عادياً، لكننا لم نزل نحافظ على علاقات دبلوماسية مع روسيا فيما يتعلق ببعض المصالح الكندية، لذلك أرسلت وزارة الشؤون العالمية الكندية موظف بروتوكول إلى حفل الاستقبال‘‘، قالت الناطقة باسم وزارة الشؤون العالمية، كريستيل شارتران، في بيان صادر يوم الجمعة.
لكن بعد نشر مقال ’’ذي غلوب آند ميل‘‘ أمس الأحد، أصدرت شارتران بياناً ثانياً يتضمن اعتذاراً باسم الحكومة وتكراراً لتصريحات وزارة الخارجية.
وقالت شارتران في البيان الثاني إنّ وزارة الشؤون العالمية هي التي اتخذت قرار إرسال موظف بروتوكول إلى حفل السفارة الروسية وإنّ ’’المسؤولين الروس لن يُدعَوا إلى فعاليات يوم كندا التي تنظمها الوزارة‘‘.
السفير الروسي في أوتاوا ينتقد تصريحات وزيرة الخارجية الكندية
الدبلوماسية هي مسألة حوار. وعلى الرغم من الخلافات السياسية الحالية، يجب أن نبقي في بالنا أنّ بلدينا جاران
وعلق السفير الروسي في كندا أوليغ ستيبانوف، على دعوات وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، بضرورة عدم وجوب حضور ممثلين عن وزارتها في الاحتفال بيوم روسيا في السفارة الروسية، واصفاً ذلك بأنه “مظهر من مظاهر عدم الاحتراف”.
وذكر في تصريح، أن “السفارة تعتقد أن الدبلوماسية قد تم إنشاؤها للعمل في أوقات الأزمات، وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، هذه العلاقات تخدم، وتصريحات مختلف ممثلي الدوائر الرسمية الكندية بأنه من العبث التواصل مع روسيا، وأنهم لن يتواصلوا والطريقة العدوانية التي يعلنون بها أن أيا من ممثليهم لن يشارك في أي من أحداثنا، هذا يدل على عدم الاحتراف والمهنية”.
ورأى ستيبانوف، أن “حضور المناسبات الاحتفالية هو ممارسة بروتوكولية شائعة، وأنا متأكد من أن الدبلوماسيين الكنديين المهنيين والخبراء في وزارة الخارجية الكندية يفهمون أن هذا تصرف بروتوكولي شائع، وهناك حاجة إلى الاحترام المتبادل حتى عندما نختلف، وستواصل سفارتنا في أوتاوا جميع مهامها المهنية، سواء من حيث الحفاظ على قنوات الاتصال الثنائي، أو من حيث نقل الموقف الكندي لروسيا والمواطنين الروس وقيادة روسيا للجمهور بشأن ما يحدث في العالم، بما في ذلك أوكرانيا”، لافتاً إلى “اننا نعمل بهدوء، نحن أشخاص مهذبون، لا نولي اهتماما للعواطف ونؤكد دائما، في التواصل مع ممثلي الخدمة المدنية الكندية ومع وسائل الإعلام، أننا جيران أولا وقبل كل شيء، جيران القطب الشمالي، أكبر دولتين في العالم لديهما مخاوف وتحديات ومهام متشابهة من وجهة نظر تنمية الاقتصاد الوطني ومن وجهة نظر ضمان رفاهية بلدينا”.
ولفت السفير الروسي إلى أنه على الرغم من تصريحات وزيرة خارجية البلاد ميلاني جولي حول عدم الفائدة من التواصل مع روسيا، فإن السفارة على اتصال يومي تقريبا: “نحن على اتصال يومي تقريبا، ولدينا الكثير من القضايا على جدول الأعمال اليومي والمسائل العملية التي تتطلب حلولا. أنا ودبلوماسيونا نتفاعل بانتظام مع النظراء في وزارة الخارجية الكندية.. من وجهة نظر الاتصال بين السفارة ووزارة الخارجية كل شيء يسير بطريقة مهنية عادية”.