ماكرون يتبرأ من الولايات المتحدة بعد زيارته للصين – جريدة مشوار ميديا
رياضة

ماكرون يتبرأ من الولايات المتحدة بعد زيارته للصين

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر كوديليا، في «كومسومولسكايا برافدا»، حول حديث ماكرون الممجوج عن استقلالية أوروبا وسيادتها.
وجاء في المقال: سافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين حاملا نوايا جدية، هي تحريض بكين على التخلي عن روسيا. ورغم بقائه في الصين ثلاثة أيام، لم يستطع الزعيم الفرنسي زحزحة شي جين بينغ قيد أنملة عن مواقفه المحددة. لذلك، على ما يبدو، قرر تغيير موقفه.
ليس من الواضح ما جرى خلف الأبواب المغلقة في المحادثات في بكين، ولكن ماكرون، في طريق عودته إلى وطنه، تجرأ في المقابلات مع Politico و Les Echos، على المقدس، فانتقد الهيمنة الأمريكية الراسخة في أوروبا.
وفقًا لماكرون، لا ينبغي أن تنجر أوروبا إلى الصراعات المفروضة عليها من الخارج. وتبرأ من أزمة تايوان التي زار بكين في أوجها. فوفقًا لـ Politico، كان الرئيس الفرنسي سعيدًا لأن بكين لم تبدأ التدريبات على محاصرة تايوان قبل حتى خروجه من مجال الصين الجوي.

وجاء في الاعلان الختامي للزيارة  أن بكين وباريس تدعمان كلّ الجهود لاستعادة السلام في أوكرانيا، بما يتوافق مع القانون الدولي، وعلى أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. كما كررت فرنسا دعمها لسياسة “صين واحدة”، التي تنصّ على أن بكين هي الممثل الشرعي الوحيد للبر الرئيسي وتايوان، وأن الجزيرة جزء لا يتجرأ من الأراضي الصينية.

من جهتها، دعت الصين إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقالت إنها مستعدة لدعم أي اقتراح سلام من فرنسا من شأنه أن يؤدي إلى حلّ سياسي للأزمة. وقال الرئيس الصيني إن أي إطالة لأمد الحرب ستكون ضارة لجميع الأطراف، وإن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد الصحيح للخروج من الأزمة.

وعلى الرغم من الحديث عن مكاسب تجارية حققها الطرفان، إذ تم التوقيع على أكثر من عشرين اتفاقية تجارية بين البلدين خلال الزيارة، كما تعهدت فرنسا بمنح معاملة عادلة للطلبات الصينية للحصول على تراخيص الجيل الخامس، على أساس الأمن القومي، إلا أن ملف الأزمة الأوكرانية الذي تصدّر المحادثات، حيث كانت أوروبا تعول على بكين للمساعدة في إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، لم يحمل النتائج المرجوة. وقد تسلم الرئيس الصيني، رسالة بهذا الشأن من كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقد علق الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي ومنتدى فالداي، أليكسي تشيخاتشيف، على الوضع لـ «كومسوموسكايا برافدا»، فقال: «مقابلة ماكرون محاولة لرسم صورة لدولة عظمى مستقلة تطالب بخط مستقل. لكن ينبغي إعطاء حسم على الأسلوب السياسي للزعيم الفرنسي. فهو يحب استعجال الأمور والإدلاء ببيانات صاخبة، تبقى عادة بعدئذ مجرد كلمات. ليس لدى الفرنسيين سوى القليل من النفوذ الحقيقي للّعب بمفردهم. يحاول ماكرون ببساطة لفت الانتباه إلى نفسه على خلفية الصراع على قيادة أوروبا، ولكن يجب الانتباه إلى أنه، كما يبدو، يفتقر إلى أي حلفاء واضحين لهذه الفكرة داخل الاتحاد الأوروبي. لذلك، فهو، في نهاية المطاف، لن يصر على مقترحاته، وسوف يواصل الانجراف نحو التبعية لأمريكا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

We use cookies to give you the best online experience. By agreeing you accept the use of cookies in accordance with our cookie policy.

Privacy Settings saved!
Privacy Settings

When you visit any web site, it may store or retrieve information on your browser, mostly in the form of cookies. Control your personal Cookie Services here.

These cookies are necessary for the website to function and cannot be switched off in our systems.

In order to use this website we use the following technically required cookies
  • wordpress_test_cookie
  • wordpress_logged_in_
  • wordpress_sec

We track anonymized user information to improve our website and build better user experience.

Decline all Services
Accept all Services