روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات حول قصف محطة للقطارات ومقتل حوالي 35 شخصا

تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف محطة للقطارات في شرق أوكرانيا، وأسفر عن مصرع العشرات.
وقالت شركة السكك الحديدية الحكومية في أوكرانيا، إن أكثر من 30 شخصا قتلوا، وأصيب ما يربو على 100 في هجوم صاروخي روسي على محطة للقطارات في شرق البلاد يوم الجمعة، بينما كان مدنيون يحاولون المغادرة إلى مناطق أكثر أمنا في البلاد.
وذكرت الشركة أن صاروخين روسيين أصابا محطة في مدينة كراماتورسك تستخدم لإجلاء المدنيين من المناطق التي تقصفها القوات الروسية.
وقالت في بيان “ضرب صاروخان محطة كراماتورسك للسكك الحديدية. قُتل أكثر من 30 شخصا وأصيب أكثر من 100 في هجوم صاروخي على محطة كراماتورسك”، حسبما نقلت “رويترز”.
فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني بشن الهجوم الصاروخي الذي خلف عشرات القتلى المدنيين في محطة القطارات في مدينة كراماتورسك، مؤكدة أنها حددت المكان الذي نفذ منه القصف.
وذكرت الوزارة في بيان لها: “وفقا للبيانات المحدثة، نفذت الغارة على محطة قطارات كراماتورسك من قبل بطارية صاروخية للقوات المسلحة الأوكرانية من محيط بلدة دوبروبوليه الواقعة على بعد 45 كلم جنوبي غربي المدينة”.
ورجحت الوزارة أن هدف الهجوم يكمن في “تقويض الخروج الجماعي للمدنيين من المدينة بغية استخدامهم كدروع بشرية في الدفاع عن مواقع القوات المسلحة الأوكرانية، كما حصل في العديد من المدن والبلدات الأوكرانية الأخرى”.
وجاء في بيان الوزارة، اليوم الجمعة، “كل التصريحات التي أدلى بها ممثلو النظام (المتطرف) في كييف حول الهجوم الصاروخي الذي يزعم أن روسيا نفذته في 8 أبريل في محطة القطارات في مدينة كراماتورسك هي استفزازية وغير صحيحة على الإطلاق”.
وتابع البيان، “في 8 أبريل، لم يكن للقوات المسلحة الروسية أي مهام نيران في مدينة كراماتورسك ولم يتم التخطيط لها.. نؤكد بشكل خاص أن صواريخ Tochka-U التكتيكية، التي تم العثور على شظاياها بالقرب من محطة سكة حديد كراماتورسك ونشرها شهود العيان، لا تستخدم إلا من قبل القوات المسلحة الأوكرانية”.
وفي وقت سابق من اليوم، نشرت إدارة الدفاع لجمهورية دونيتسك الشعبية صورا تؤكد سقوط ضحايا نتيجة سلسلة انفجارات قرب محطة قطارات في كراماتورسك. جراء استهداف القوات الأوكرانية للمنطقة بصواريخ “توتشكا أو”.
وأكد المقر (سلطات دونيتسك) أن هذا النظام الصاروخي قديم وليس في الخدمة في روسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ولكن تستخدمه التشكيلات المسلحة الأوكرانية بنشاط.
يذكر أنه في 14 مارس الماضي، هاجمت فرقة من لواء الصواريخ المنفصل التاسع عشر التابع للقوات المسلحة الأوكرانية مركز دونيتسك بصاروخ Tochka-U مماثل، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الفور وإصابة 36 مدنيا آخرين.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال تعليقا على الحادث، إن روسيا “شر لا حدود له”، مضيفا في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: “إنهم يقومون على نحو لا يصدق بالقضاء على السكان المدنيين”.
ومن جانبه، قال أفلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك إن آلاف الأشخاص كانوا في المحطة وقت سقوط الصواريخ.
وتابع “الفاشيون الروس يعرفون جيدا أين كانوا يصوبون وماذا يريدون، أرادوا بث الذعر والخوف، وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين”.
ونشر كيريلينكو صورة على الإنترنت لعدة جثث متناثرة على الأرض بجانب أكوام من الحقائب والأمتعة الأخرى فيما ظهر رجال شرطة مسلحون يرتدون سترات واقية بجانب الجثث.
من جانبها، نفت روسيا شن أي هجوم على مدينة كراماتورسك الأوكرانية اليوم الجمعة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأوكرانية فقط هي من تستخدم الصواريخ التكتيكية التي عثر على شظاياها في كراماتورسك.
أما الانفصاليون المولون لروسيا في دونيتسك فقد نشروا صورا تؤكد سقوط ضحايا نتيجة سلسلة انفجارات قرب محطة قطارات في كراماتورسك. جراء استهداف القوات الأوكرانية للمنطقة بصواريخ “توتشكا أو”.
وكان رئيس السكك الحديدية الأوكرانية قد أعلن أن ثلاثة قطارات تقل من تم إجلاؤهم في المنطقة يوم الخميس توقفت بعد غارة جوية على خط السكك الحديدية.
تدمير مركز للمرتزقة الاجانب
على صعيد متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بصواريخ عالية الدقة “مركزا لتجميع وتدريب المرتزقة الأجانب” قرب مدينة أوديسا الأوكرانية.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في موجز صحفي عقده صباح اليوم الجمعة: “بصواريخ عالية الدقة أطلقت بمنظومة “باستيون” للدفاع الساحلي تم تدمير مركز لتجميع وتدريب المرتزقة الأجانب في محيط بلدة كراسنوسيلكا شمالي شرقي أوديسا”.