حكاية اليوم: كيف تصبح فاسدا شريفا! – جريدة مشوار ميديا
فكاهة

حكاية اليوم: كيف تصبح فاسدا شريفا!

يروى ان رجلا دخل على والده «الفاسد» وهو على فراش الموت
قال: علّمني يا أبتي في علم الفساد علماً لا أسأل بعده أحدا.
قال الأب: ياولدي، للفساد «قواعد وأصول» لابد أن تتعلّمها جيدا وتراعيها بدقة متناهية:
١) لا تكن وحدك… فالفساد عمل جماعي يتطلب مشاركة الفاسدين وتوثيق الصلة بهم
٢) ابحث عن الرجال الذين يُقال عنهم إنهم فوق القانون، واشتر شراكتهم بغالي الأثمان فهؤلاء يعلمونك مهارات لايمتلكها غيرهم،
فيختصرون عليك الزمن في صعود سلم الفساد المفيد
٣) ترتكب خطأً جسيماً إذا كانت قطعتك من «الجاتو» أكبر من قطعة من هو أعلى منك، فقسمة كعكة الفاسدين لا تكون بالتساوي.
٤) كن كريماً واجعل شعارك «ربي ارزقني وارزق منّي»
ففتات الفساد الذي توزّعه على الفاسدين الصغار سيشجّعهم لإتّباعك لاحقاً وطلب المزيد من الجاتو.
٥) ان الفاسد المحترف يا ولدي لابد أن يكون قانونياً فالمختلسون البدائيون يذهبون إلى السجن أما المحترفون فيصفّق لهم الناس ويكرمون أمام عدسات المصوّرين
٦) لا بد من ان تتعلّم يا بني كيف تخفي أدلّة فسادك وتغرقها في أقرب مجرى للسيول
فإغراقها أسهل من دفنها
٧) أقم بشكل دوري الحفلات الصاخبة واجمع المتنفّذين بين القطاعين العام والخاص فكلّما زاد السهر زادت قابلية الناس للفساد.
٨) تعلّم مصطلحات الفساد جيدا،
الفاسد يكره كلمة «رشوة»… هو يحب أن يسمّيها «عمولة»… والحديث الوحيد الذي يحفظه ويحبه «تهادوا وتحابّوا».
٩) لا تنكر الفساد
بل تحدّث على أنه كبير إلى حد لا يمكننا إزالته بل علينا «التعايش» معه تحدّث عن «الشرف والنزاهة» وأكثر من الشعارات والخُطب الرنانة ولا تتوقّف عن لعن الفساد وشتم الفاسدين.
١٠) اجعل صورتك نظيفة
و قدّم خدمات جليلة لمطاردي الفساد
خُذ معهم صوراً تذكارية ,إبحث عن «بوق إعلامي» يساعدك. فالانتهازيون من الإعلاميين يختصرون عليك خطوات كثيرة.
١١) إذا عثرت على قاض فاسد فقد وجدت كنزاً لا يُقدّر بثمن فاغدق عليه لأنه عملة نادرة… ولن يسأله أحد من أين لك هذا.
١٢ إحذر «الشفافية» فهي بداية النهاية…
حاربها بكل ما استطعت.
١٣) أخيرا: عدوّك الأول هو «الضمير»
ليبق ضميرك في سبات. احذره… فسيكسب المعركة إن أفاق من غيبوبته..
اذا كان عندكم اي نصائح جديدة…غابت عني . يا ريت تذكروها نحن في زمن نحب ان يعم الخير على الجميع..!

حكمة:

الساكت عن الحق شيطان أخرس:
سأل استاذ مادة القانون طالبا : ما اسمك ؟
فأجابه الطالب ، فقام الأستاذ بطرده بدون سبب حاول الطالب الدفاع عن نفسه فنهره الأستاذ وأخرجه من قاعة المحاضرات
خرج الطالب وهو يشعر بالظلم والطلاب صامتون . ثم بدأ المحاضرة وسأل الطلاب : لماذا تم وضع القوانين ؟
فقالت إحدى الطالبات : لضبط تصرفات الناس . وقال طالب آخر : حتى تُطبَّق . وقال طالب ثالث : حتى لا يجور القوي على الضعيف فقال الأستاذ : نعم . ولكن هذا غير كافٍ .
فرفعت طالبة يدها وأجابت : حتى يتحقق العدل . فقال الأستاذ : نعم . هذا هو الجواب . لكي يسود العدل
والآن . ما الفائدة من العدل ..؟
فأجاب طالب : كي تُحْفَظ الحقوق ولا يُظْلَم أحد فقال الأستاذ : الآن أجيبوا بلا خوف . هل أنا ظلمت زميلكم عندما طردته .. ؟ فقالوا جميعاً : نعم
فقال الأستاذ وهو غاضب : إذن لماذا سكتم ولم تفعلوا شيئا .. ؟! ما الفائدة من القوانين إن لم نملك شجاعة لتطبيقها .. ؟!
إنكم إن سكتم عندما يتعرض أحد للظلم ولم تدافعوا عن الحق تفقدوا إنسانيتكم ، والإنسانية غير قابلة للتفاوض ثم نادى الأستاذ على الطالب الذي طرده واعتذر له أمام جميع الطلبة وقال :
هذا هو درسكم اليوم ، وعليكم أن تحققوه في مجتمعكم ماحييتم …

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى