ناريشكين: الغرب يسعى لتقويض حوار طهران والرياض والأمريكيون يتخذون “التنف” منطلقا لتدريب داعش – جريدة مشوار ميديا
الأخبار

ناريشكين: الغرب يسعى لتقويض حوار طهران والرياض والأمريكيون يتخذون “التنف” منطلقا لتدريب داعش

صرح مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين بأن قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في جنوب سوريا تستخدم لتدريب مسلحي “داعش” على القيام بأعمال تخريبية في مناطق روسية.

وقال ناريشكين خلال الاجتماع الدولي الحادي عشر للممثلين السامين للشؤون الأمنية، اليوم الأربعاء: “بحسب معلوماتنا، فإن قاعدة التنف العسكرية الأمريكية الواقعة على الحدود بين سوريا والأردن والعراق، تستخدم لتدريب مسلحي داعش لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية، وليس في الأراضي السورية فقط، لكن الآن أيضا في مناطق لروسيا”.

ونوه ناريشكين إلى حقيقة أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بوجودها العسكري غير الشرعي في شمال شرق سوريا، ما يرقى إلى احتلال جزء من دولة ذات سيادة، وأضاف: “يواصلون ممارسة ضغط العقوبات على دمشق ما يعيق إعادة إعمار البلاد”.

وأكد ناريشكين أن هيبة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتراجع بشكل حاد على خلفية تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة.

وأضاف أنه، حسب معلومات الاستخبارات الروسية، كان رد فعل الولايات المتحدة وبريطانيا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران بوساطة صينية في مارس، عصبيا للغاية، باعتباره دليلا على فشل سياستهما طويلة المدى الهادفة لخنق طهران، وإضافة إلى كونه تهديدا لمواقعهما الاستراتيجية.

وقال إن المؤسسات الأنجلو ساكسونية المعنية تلقت أمرا بتقويض الحوار الناشئ بين الرياض وطهران وتشويه سمعة الوساطة الصينية.

بهذا الخصوص، نصح ناريشكين الأنجلوساكسون بالاهتمام بالمشاكل الداخلية، “أو حتى أفضل من ذلك، بالذهاب إلى وليهم القديم – إلى الشيطان”.

وتصاعد في الايام الماضية التهديد المتبادل بين قادة الاحتلال الاسرائيلي وايران , حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تفاجئ إيران دوما وسوف تفاجئ كل أعدائها، بحسب قوله.

في المقابل، حذر مسؤول إيراني من أن استهداف منشآت بلاده النووية يعني إشعال حرب واسعة تتحمل إسرائيل مسؤوليتها. من جهته، أكّد حزب الله اللبناني أنه يمتلك قدرات لخوض أي معركة تفرض عليه.

وكان بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال إنّ نتنياهو تلقى خلال جولة له على أحد معسكرات جهاز المخابرات، إحاطة بجهود جهاز الاستخبارات العسكرية لمواجهة ما سمي بالتهديد الإيراني، ولإحباط ما وصف بالعمليات الإرهابية بالضفة الغربية.

في المقابل، قال مسؤول إيراني للجزيرة إن كلام إسرائيل عن استعدادها لضرب منشآت إيران النووية هو إرهاب رسمي يقابل بصمت دولي، مضيفا أن التهديدات المتزايدة تؤكد أن إسرائيل هي أساس عدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعكس عمق المشاكل الداخلية فيها

 وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، قال إن إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم على نحو غير مسبوق، مؤكدا -في كلمة له أمام مؤتمر هرتسليا للدراسة السياسية والإستراتيجية- أن إسرائيل لديها القدرة على ضرب إيران وما تحاول أن تبنيه حولها.

وأضاف هليفي أن إيران تستخدم سوريا منطقة حرب محتملة مع إسرائيل، مشددا على أن حزب الله مرتدع بشدة عن شنّ حرب شاملة ضد تل أبيب، بحسب قوله، وأن إسرائيل مستعدة جيدا على الجبهة الشمالية، مشيرا في الأثناء إلى إن إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم على نحو غير مسبوق.

وتزامنت تصريحات هليفي مع تصريحات تصعيدية أخرى لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قال فيها إن نتنياهو سيحصل على دعم لضرب منشآت إيران النووية إذا استُنفدت كل الطرق، بحسب تعبيره.

وأشار -في كلمة له أمام مؤتمر هرتسليا- إلى أن تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 90% يعد خطا أحمر لكل العالم، وأن إسرائيل لا تضيع الوقت ونجحت في تأخير المشروع النووي الإيراني، مضيفا أن واشنطن تعتقد أن الحل الدبلوماسي وارد لثني إيران عن مشروعها النووي، لكن إسرائيل تشكك في ذلك.

وكان مسؤول إيراني قد قال للجزيرة إن أي اعتداء عسكري على المنشآت النووية سيقابل برد واسع وغير مسبوق، مؤكدا أن تخصيب اليورانيوم يتم عند عتبة 60%، وأن كلام إسرائيل مجرد تحريض ودعاية.

وشدد المسؤول الإيراني على أن طهران مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية في كافة المجالات، وأن ذلك هو ما يزعج إسرائيل، بحسب تعبيره.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة تتبع نهجا حكوميا شاملا بشأن التعامل مع إيران وبرنامجها النووي.

النووي الإيراني

من ناحيته، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إنه لا يمكن إنكار القدرات النووية الإيرانية، ولا يمكن لأي دولة التغاضي عن قدرة دورة الوقود النووي في إيران، بحسب تعبيره.

وأضاف -خلال لقاء مع سفراء طهران في الخارج- أن دورة الوقود النووي في إيران باتت محلية بالكامل، من الاكتشاف والاستخراج في المناجم إلى التخصيب وإنتاج الوقود واستخدامه في المفاعلات النووية.

ودعا إسلامي البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج إلى نقل ما سماها حقيقة النشاط النووي السلمي لإيران، وأكد أن هناك رواية غير حقيقية في العالم بشأن برنامج طهران النووي.

بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إنه لا معنى لأي تهديدات تطال الصناعة النووية الإيرانية، لأنها باتت محلية ومتجذرة، بحسب تعبيره.

وأضاف -خلال لقاء مع سفراء إيران في الخارج- أن “العدو بات يدرك أنه لا يمكن حذف قدرات إيران النووية”، وأكد أن الأعداء تمكنوا من تضخيم قضايا غير مهمة وغير معقدة بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ لتحقيق أغراض سياسية.

كما صرح أن طهران باتت قادرة على صناعة مفاعلات نووية من النوع المتوسط.

مناورات حزب الله

وتأتي هذه التهديدات المتبادلة بعد يوم من مناورات عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، حاكت اختطاف جنود واقتحام مستوطنات إسرائيلية.

وعلق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهرون حليفا على تلك المناورات بأن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قريب جدا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرة.

وأضاف خلال مؤتمر أمني بمدينة هرتسليا، أن سماح الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام أراضيه لإطلاق مسيّرات باتجاه إسرائيل، يجعل احتمال نشوب هذه الحرب أكبر، مطالبا بلاده بأن تستعد لذلك.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري المصغر بعقد جلسة قريبا لمناقشة التطورات في الجبهة الشمالية.

من جهته، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن الحزب مع وحدة الساحات، وإنهم يمتلكون “قدرات استثنائية لأي معركة تفرض علينا مع إسرائيل”، معتبرا أن ما تم عرضه في المناورة العسكرية “مجرد عينة مما لدينا، والصواريخ الدقيقة لم تعرض”.

وقال إن المناورة العسكرية خرجت إلى الضوء برسائل مفادها أن الحزب جاهز دائما، على حد قوله.

أيديولوجية التفرد ستصبح جزءا من الماضي.. بوتين يحذر من عدم الاستقرار المتزايد حول العالم

بوتين يحذر من عدم الاستقرار المتزايد حول العالم

وفي رسالة بالفيديو للمشاركين في الاجتماع, حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تزايد عدم الاستقرار حول العالم، وتوسع بؤر التوتر الجديدة في عدد من المناطق المختلفة, مضيفا , أن تزايد عدم الاستقرار حول العالم يعود إلى حد كبير إلى رغبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الحفاظ على الهيمنة، وتجاهل سيادة الآخرين.

كذلك أشار الرئيس الروسي إلى أن تصاعد عدم الاستقرار في العالم ترافقه محاولات من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الاستفادة من الأزمات التي يثيرونها.

وتابع بوتين أن اتصالات الممثلين السامين المنتظمة وتبادل الخبرات، والتقييمات أثبتت أهميتها وساهمت في حل القضايا الرئيسية لضمان الأمن العالمي والإقليمي وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي.

وتحدث الرئيس عن جدول الأعمال الحالي للممثلين السامين والذي يحفل بالأحداث المهمة، وعلى رأسها مناقشة الوضع في العالم وآفاق تطوره، و”تحليل التهديدات الحديثة الأكثر إلحاحا، بما في ذلك الإرهاب الدولي، والتطرف، والاتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات، والجريمة العابرة للحدود، والهجرة غير الشرعية، وبالطبع القضايا المتعلقة بالغذاء وأمن المعلومات”.

وتابع الرئيس بوتين أن شعوب عدد من الدول تعاني من العواقب المأساوية للانقلابات المنظمة من الخارج، وهو ما يرتبط برغبة الدول والجمعيات الفردية في الحفاظ على هيمنتها، وفرض قواعدها الخاصة، والتجاهل التام لسيادة الدول الأخرى ومصالحها الوطنية وتقاليدها. وأكد الرئيس على أن كل هذا يرافقه تكديس للإمكانيات العسكرية، والتدخل غير الرسمي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فضلا عن محاولات انتزاع مزايا أحادية الجانب من أزمات الطاقة والغذاء، التي أثارها عدد من الدول الغربية.

وشدد بوتين على أن روسيا مقتنعة “بوجود بديل حقيقي لمثل هذا المسار المدمر، وسياسة الابتزاز، والعقوبات غير المشروعة، ألا وهو تعزيز الاستقرار في العالم، والبناء المتسق لنظام الأمن الموحد غير القابل للتجزئة، وحل المهام واسعة النطاق لضمان التنمية الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية. وتابع: “هنا، وأولا وقبل كل شيء، من الضروري تنسيق جهود جميع البلدان والعمل المشترك المضني على مبادئ الاحترام المتبادل والشراكة والثقة. تلك هي الأساليب التي وضعناها في المفهوم المحدث للسياسة الخارجية الروسية”.

وقال الرئيس: “لقد قلت أكثر من مرة وسأؤكد مرة أخرى إن بلادنا جاهزة للتفاعل الوثيق مع جميع الدول المهتمة في مواجهة التهديدات المشتركة، والتحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية اليوم”.

وتابع: “نحن نقدر تقديرا عاليا حقيقة أن لروسيا عدد من الشركاء في مناطق مختلفة وقارات مختلفة، ونقدر بصدق العلاقات القوية والودية والوثيقة تاريخيا مع دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وسوف نعززها بكل طريقة ممكنة.

وأنا على ثقة بأننا سنحقق معا تشكيلا لعالم متعدد الأقطاب أكثر عدلا، وستصبح أيديولوجية التفرد، فضلا عن النظام الاستعماري الجديد، الذي جعل من الممكن استغلال موارد العالم بأسره، حتما، جزءا من الماضي.

آمل أن يكون اجتماعكم بناء ومثمر، ويسمح لنا بتحديد أشكال وتوجهات جديدة للتعاون العملي لصالح بلداننا وشعوبنا لصالح السلام والاستقرار على كوكب الأرض. تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق”.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

We use cookies to give you the best online experience. By agreeing you accept the use of cookies in accordance with our cookie policy.

Privacy Settings saved!
Privacy Settings

When you visit any web site, it may store or retrieve information on your browser, mostly in the form of cookies. Control your personal Cookie Services here.

These cookies are necessary for the website to function and cannot be switched off in our systems.

In order to use this website we use the following technically required cookies
  • wordpress_test_cookie
  • wordpress_logged_in_
  • wordpress_sec

We track anonymized user information to improve our website and build better user experience.

Decline all Services
Accept all Services