موسكو مصرة على المشاركة في تحقيق دولي شامل للكشف عن منفذي تفجير السيل الشمالي

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن موسكو ستواصل البحث عن إجابات للأسئلة التي طرحت في وقت سابق بشأن التفجيرات التي طالت السيل الشمالي على الرغم من رفض كوبنهاغن للتحقيق المشترك.
وأضافت ماريا زاخاروفا: “على الرغم من رفض الجانب الدنماركي إجراء تحقيق مشترك في حوادث التفجير التي طالت أنابيب الغاز السيل الشمالي، ستواصل وزارة الخارجية الروسية السعي للحصول على إجابات من كوبنهاغن على الأسئلة التي طرحت في وقت سابق.. ولن يتمكنوا من إقصاء تساؤلاتنا”.
وشددت على أن التحقيق الدولي المفتوح والشامل فقط بمشاركة ممثلين عن روسيا يمكن أن يوفر بيانات موثوقة عن منفذي الحادث التخريبي.”إننا ننطلق من فرضية أن تحقيقا دوليا شاملا ومفتوحا بمشاركة ممثلين روس هو الوحيد القادر على تزويد الجمهور ببيانات موثوقة وموضوعية عن أسباب ومرتكبي وعملاء الحادث التخريبي”.
ولفتت إلى أن كوبنهاغن، التي كانت تدافع بحماس عن المصالح الأمريكية في أوروبا، لم تكن مهتمة بإجراء تحقيق يمكن أن يلقي الضوء على الجناة الحقيقيين وعملاء الهجمات.
على صعيد متصل قال الصحفي الأمريكي سيمور هيرش في مقابلة مع «eXXpressTV» إن لديه معلومات إضافية حول حادثة أنابيب الغاز السيل الشمالي، لكنه لم يتمكن من مشاركتها ونشرها، لحماية مبلغيها.
وانتقد هيرش، في مقابلة مع «eXXpressTV» بشدة السياسة الخارجية لإدارة بايدن والأزمة الأوكرانية ووسائل الإعلام الأمريكية التي تخشى انتقاد بايدن، قائلا: «أنت على دراية بالأوامر التي تم تلقيها. أعرف الكثير عن هذا الأمر وعن حادثة السيل الشمالي أكثر مما أريد أن أقول.. لكن يجب أن أحمي الأشخاص الذين يبلغونني».
وتابع هيرش قائلا: «ليس لدي شك بشأن الأحداث التي تم وصفها» وسخر هيرش في الوقت ذاته من رواية «جماعة موالية لأوكرانيا».
وأضاف: «أنا لست مقتنعا جدا بالرئيس وموظفيه في السياسة الخارجية. أعتقد أنهم ضيقو الأفق للغاية. كل ما فعلوه هو التحدث بشكل سيء عن روسيا والصين لدرجة أنهم قاموا بلحم الاثنين معا».
في فبراير، نشر سيمور هيرش الحائز على جائزة بوليتزر مقالا يحقق في انفجارات خط الغاز. وبحسب روايته، فإن التخريب نفذته الولايات المتحدة بمساعدة حلفاء الناتو.
وفي 8 مارس، نشر هيرش مقالا افتتاحيا جاء فيه أن تفجير خط الأنابيب كان عملية أمريكية سرية، تم تنفيذها بمعرفة وموافقة الرئيس جو بايدن، بعد شهور من الجدل الداخلي داخل الإدارة الأمريكية، وصف البيت الأبيض رواية الناشر للأحداث بأنها «كذبة كاملة وخيال مطلق».
وفي أوائل مارس، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا عملت دون علم السلطات الأمريكية، يمكن أن تكون قد ارتكبت تخريبا على خطوط أنابيب الغاز.
وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة «دي تسايت» مقالا يفيد بأن المحققين الألمان قد تعرفوا على سفينة يستخدمها المخربون، ويُزعم أن الشركة التي استأجرتها مملوكة لمواطنين أوكرانيين ومسجلة في بولندا.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، فهو واثق من أن النسخة المعروضة في صحيفة نيويورك تايمز «محض هراء».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن «انفجارا من هذا النوع وبمثل هذه القوة وهذا العمق، لا يمكن تنفيذه إلا من قبل متخصصين، وبدعم كامل من سلطة الدولة التي تمتلك التقنيات المناسبة»، وعندما سئل عما إذا كان من الممكن تصديق أن هذه هي بالضبط دول الغرب، أجاب: «بالطبع!».
المصدر: نوفوستي