مقتل أكثر من 30 شخصا في ميانمار بينهم نساء وأطفال وإحراق جثثهم

أفادت تقارير إعلامية ومنظمة حقوقية في ميانمار بمقتل أكثر من 30 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وبأحراق جثثهم، يوم الجمعة، في ولاية كاياه التي مزقتها النزاعات.
وقالت مجموعة “كاريني” لحقوق الإنسان إنها عثرت على جثث محترقة لنازحين داخليا، بينهم شيوخ ونساء وأطفال، قتلوا على يد الجيش الذي يحكم ميانمار، بالقرب من قرية “مو سو” في مدينة هبروسو يوم السبت.
ودانت المجموعة الحقوقية في بيان على فيسبوك، “عمليات القتل غير الإنساني والوحشي الذي ينتهك حقوق الإنسان”.
وادعت وسائل إعلام ميانمارية رسمية إن الجيش أطلق النار وقتل عددا غير محدد من “الإرهابيين المسلحين” من قوات المعارضة المسلحة في القرية.وأضافت أن الأشخاص كانوا في سبع مركبات ولم يتوقفوا أمام الجيش.
وأظهرت صور نشرتها منظمات حقوق الإنسان ووسائل إعلام محلية بقايا جثث متفحمة على شاحنات محترقة.
وقالت قوة الدفاع الوطني الكاريني، وهي واحدة من أكبر الجماعات المسلحة، التي تعارض المجلس العسكري، الذي قاد انقلابا في الأول من فبراير، إن القتلى ليسوا من أعضائها، بل من المدنيين الباحثين عن ملاذ من الصراع.
تأتي عملية القتل هذه، بعد أيام من قول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن جيش ميانمار يرتكب انتهاكات خطيرة، شملت مؤخراً قتل 11 شخصاً، من بينهم خمسة قاصرين، وإضرام النار في جثثهم.
صور مروعةٌ أظهرت موقع هذه المجزرة التي حدثت في قرية دان تاو بمنطقة ساغينغ، حيث عُثر على 11 جثة متفحمة وسط رمادِ ما بدا أنه كان كوخاً، وقال الشهود إن البعض قُيدت أيديهم، كما أوردت تقارير أن سكان المناطق المجاورة سمعوا صراخ الضحايا وهم يحترقون حتى الموت.
بحسب مجموعات المقاومة المحلية التي تقاتل القوات المسلحة التابعة لدولة ميانمار، والمعروفة باسم قوات “تاتماداو”، فإن أحد الضحايا كان يبلغ من العمر 14 عاماً، وأربعة آخرين كانوا يبلغون 17 عاماً. وأحد الضحايا كان عمره 30 عاماً، والبقية كانوا مراهقين أو في العشرينيات، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021.
كذلك وُجدت بالقرب من موقع تلك المجزرة جثة امرأة كانت مصابة بإعاقة ذهنية، وكانت تملك الأرض التي اختبأوا فيها، مذبوحةً، جزاء مساعدتها لهم.
كان المجلس العسكري الذي يحكم البلاد قد صنف حكومة الوحدة الوطنية وقوات الدفاع الشعبية على أنها “إرهابية”، ما يجعل أي شخص يتحدث إلى أعضائها -بما في ذلك من الصحفيين- معرضاً لاتهامه بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
يُذكر أنه قُتل ما لا يقل من 800 شخص خلال أعمال القمع التي نفذها العسكريون، وفقاً لمجموعة مراقبة محلية، لكن قادة الانقلاب تحدثوا عن خسائر مدنية أقل بكثير.
ونقلت وكالة “رويترز” عن قائد بالجماعة قوله: “شعرنا بصدمة شديدة عندما رأينا أن جميع الجثث كانت بأحجام مختلفة بما في ذلك لأطفال ونساء وشيوخ”.
المصدر: رويترز