نشرت الكاتبة الفرنسية، كارولين غالاكتيروس، مقالا كشفت فيه عن الوقت الذي سوف تتخلص فيه الولايات المتحدة الأمريكية من الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

جاء ذلك في المطبوعة الفرنسية VA، حيث قالت الكاتبة إن الولايات المتحدة سوف تتخلص من زيلينسكي عندما يكون هناك حل وسط مع روسيا، بعد أن أصبح الرئيس الأوكراني عبئا على الولايات المتحدة، وغدا من الصعب السيطرة عليه.

وبحسب المؤلفة، فإن اللعبة في أوكرانيا قد أصبحت خطيرة للغاية، وواشنطن حريصة على الخروج منها في أسرع وقت ممكن، وتتابع: “لقد بدأ الغرب في ممارسة الاستفزازات ضد روسيا في أوكرانيا، ونجح فيها زيلينسكي جيدا، وجرّ البلاد إلى هذه اللعبة الدموية، التي جلبت له مكاسب جيدة، وطرق أبواب الناتو، بدعوى أن جيشه يفترض أنه يفوز”.

ومع ذلك، ووفقا للكاتبة، فإن الوعود الكاذبة للزعيم الأوكراني لشعبه “التعيس” يمكن أن تكلفه حياته، فـ “اليوم، حتى بالنسبة للسياسيين المناهضين لروسيا في واشنطن، أصبحت شخصية (الرئيس البطل) زيلينسكي عبئا، مثل حقيبة دون مقبض. فقد لعب نظام كييف دوره المنوط به، وفصل روسيا عن أوروبا. الآن، يمكن التضحية بزيلينسكي عندما يبدأ حل وسط عالمي في الظهور في الأفق. لقد كذب زيلينسكي، ووعد كثيرا شعبه المسكين، لدرجة أن الأمر الآن لا يتعلق فحسب ببقائهم السياسي، ولكن ببقائهم على قيد الحياة”.

وأضافت الكاتبة أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو المفاوضات بين موسكو وواشنطن، مشددة على أن فلاديمير بوتين الآن “مهتم فقط بالحوار المباشر مع واشنطن، لأنه يعلم أن أوروبا تابعة لأمريكا”.

مركز أبحاث فرنسي: واشنطن قد تفقد السيطرة على أوروبا بعد انتصار روسيا

اعتبرت كارولين غالاكتيروس رئيسة مركز الأبحاث الفرنسي “جيوبراجما”، أن واشنطن قد تفقد السيطرة على أوروبا بعد انتصار روسيا في أوكرانيا، وأن الاتحاد الأوروبي أخطأ في رهانه.

وأضافت غالاكتيروس في مقال نشرته مجلة “Valeurs Actuelles” أن ضعف أوروبا في الأزمة الأوكرانية يكمن في عدم قدرتها على التفكير بما تريده واشنطن حقا.

وفي رأيها، يكمن ضعف الدول الأوروبية في الأزمة الأوكرانية في عدم القدرة على فهم أن واشنطن تستخدمها لإضعاف روسيا على المدى الطويل.

وذكرت أن النصر الروسي سيكون غير سار للغاية بالنسبة لواشنطن، التي تخاطر بخسارة أوروبا المطيعة، الضعيفة والمشرذمة من الناحية الجيوسياسية، مما يضع الغرب في موقف صعب.

وأوضحت غالاكتيروس أن أوروبا أصبحت هدفا اقتصاديا في الصراع، ولا تريد حتى الدفاع عن نفسها.

وشككت الخبيرة في احتمال هزيمة موسكو عسكريا، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي أخطأ بالمراهنة على الفوز في “سباق التسلح”.