غزة تحت النار لليوم الثالث والمقاومة تستمر بدكّ المستوطنات بالصواريخ .. وسموتريتش يهدد حماس بانها ستتلقى ضربة شديدة اذا انضمت للقتال – جريدة مشوار ميديا
رياضة

غزة تحت النار لليوم الثالث والمقاومة تستمر بدكّ المستوطنات بالصواريخ .. وسموتريتش يهدد حماس بانها ستتلقى ضربة شديدة اذا انضمت للقتال

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان على غزة بلغت 25 شهيداً و70 جريحاً.

أصدر وزير حرب الاحتلال “الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، تعليمات جديدة لجنوده وضباطه بشأن احتمالية توسيع المواجهة العسكرية مع المقاومة الفلسطينية.

ووفق وسائل اعلام عبرية، فقد أوعز غالانت، لجنوده باتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على الجاهزية العالية لاحتمال توسيع دائرة النار.

وقال غالانت” بعد جلسة تقييم للوضع مع رئيسي أركان الاحتلال وا”لشاباك”: “أصدرت تعليمات لجميع القوى الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحضير لسلسلة عمليات إضافية، والحفاظ على مستوى عال من الجهوزية واليقظة لاحتمال توسيع دائرة إطلاق النار”.

بدوره قال مسؤول سياسي إسرائيلي رسمي، إن “تل أبيب” لن تلتزم لمصر أو أي طرف بالتوقف عن عمليات الاغتيال مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد المسؤول في تصريح وزعه مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاتصالات مستمرة مع مصر ولم يتم تقديم أي التزامات أو وعود لها.

وقال: “لم نلتزم بوقف عمليات الاغتيال .. يمكنهم المطالبة بذلك لكن نحن لن نلتزم”.

وعن تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان، قال المسؤول: “إسرائيل لم توافق على تسليم جثمانه في إطار وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى إمكانية تسليمه لاحقًا.

واوضح ان هناك اتصالات مستمرة ولم نعد مصر بأي شئ ولن نقبل بأي شروط”.

وانطلقت صباح اليوم، مفاوضات مباشرة ما بين المخابرات المصرية وقيادة حركة الجهاد الإسلامي، على إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة.

وتسعى مصر من خلال هذه المفاوضات المباشرة لمحاولة تحقيق تقدم في المفاوضات المتعثرة التي تقودها منذ مساء الثلاثاء الماضي لمحاولة منع تصاعد الأوضاع في قطاع غزة.

بدوره قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش اليوم الخميس لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن “الجيش الإسرائيلي مستعد لشن غارات كثيرة جدا أخرى.

وتوعد سموتريتش انه إذا انضمت حماس (إلى القتال) فإنها ستتلقى ضربة شديدة أيضا. ولم يجر الحديث أمس حول وقف إطلاق نار، ونحن تلقينا توجها من مصر بأن الجهاد الإسلامي تطلب وقف النار. والرد كان واضحا جدا: “إذا توقفوا، سنتوقف”.

وجدّدت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية من غزة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة فجر اليوم الخميس، إذ دوت صفارات الإنذار في “كيسوفيم”، فيما حاولت القبة الحديدية التصدّي لصواريخ المقاومة.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إطلاق 6 قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو “إسرائيل”، فيما أكّدت أن نحو 500 صاروخ أُطلق أمس من قطاع غزة باتجاه “إسرائيل”، مشيرة إلى أن “المؤسسة الأمنية والعسكرية تستعد لرد واسع من الجهاد الإسلامي بعد اغتيال مسؤول الوحدة الصاروخية فيها”.

ويرى الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية في غزة لم تكسر أي معادلة، ولم تغيّر أي أمر أساسي، ويقول إنّ حكومة الاحتلال تنصح بقول هذه الحقيقة لسكان غلاف غزة.

وحسب مصادر المقاومة فان “القصف الأخير على تل أبيب وبئر السبع والمدن الأخرى جاء للتأكيد أن لا تهدئة إلا بشروط المقاومة”.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم شقتين شمال خان يونس بطائرة انتحارية، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وكذلك استشهاد القائد المجاهد علي حسن غالي “أبو محمد”، وهو عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية الاغتيال برفقة عدد من الشهداء الأبرار.

وبعد استشهاد القائد غالي، أكّدت حركة الجهاد الاسلامي أنّ “سياسة الاغتيال بقصف البنايات السكنية لن تمنح العدو نصراً، مؤكدة أنّ “استشهاد قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس لن يوقف إطلاق الصواريخ”.

وحذّرت حركة “الجهاد الإسلامي” منذ ساعات الاحتلال الإسرائيلي من أنّ سياسة قصف المنازل سيقابلها تكثيف قصف “تل أبيب” والعمق الإسرائيلي. أتى ذلك بعد شنّ غارة إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا، وعلى منزل في بيت حانون.

كذلك، قالت مصادر في الغرفة المشتركة للميادين إنّ “الاحتلال دفع بوساطات عديدة لاستجداء وقف إطلاق النار”، مشيرةً إلى أنّ “المقاومة تمسّكت بموقفها القاضي بالتزام واضح بوقف الاغتيالات”.

وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية  “ثأر الأحرار” على عملية ردّها على العدوان الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم.

تكتيكات جديدة للمقاومة لتضليل القبة الحديدة

وحسب مصادر في المقاومة الفلسطينية أكدت للميادين أنها اعتمدت تكتيكات جديدة بهدف تضليل القبة الحديدية. هذا ما ظهر جلياً من خلال المشاهد التي نُشرت لصواريخ المقاومة التي أصابت أهدافها من دون اعتراض القبة لها، وخصوصاً أن الصواريخ التي استهدفت “تل أبيب” وضواحيها هذه المرة ذات تقنيات جديدة مكنتها من تجاوز القبة الحديدية، وفقاً لمصادر الميادين.

مراسلة الميادين من شمال معبر بيت حانون قالت إن عدداً من صواريخ المقاومة سجل إصابات مباشرة في عدد من المستوطنات، وأن حالةً من الشلل التام تعيشها المناطق المحتلة، ولا سيما في محيط قطاع غزة.

ما أثار الخوف والقلق الإسرائيلي هو أن هناك رشقات صاروخية أطلقت دفعة واحدة على “تل أبيب” من غزة ولم تهز القبة الحديدة، إنما أدت إلى انطلاق صفارات الإنذار فحسب. وسائل إعلام عديدة أشارت إلى أن اعتراض القبة الحديدة للصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة لم يصل إلى نسبة 50%.

ويشكّل هذا الاعتراض نسبة متدنية عند مقارنته بمعدل “نجاح” القبة الحديدية في اعتراض القذائف الصاروخية التي أطلقت من غزة في جولات القتال السابقة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، للمرة الأولى منذ دخول نظام الاعتراض الخدمة في “إسرائيل”، تتراجع قدرته على صد الصواريخ إلى هذا الحد.

خلال الجولة الحالية، استخدمت المقاومة الهجوم المزدوج عبر الصواريخ وسلاح السايبر والحرب الإلكترونية، إذ تتعمد استهداف القبة الحديدية إلكترونياً عبر هجمات السايبر، بالتزامن مع إطلاق الرشقات الصاروخية، وهو ما يشلّ منظومة القبة. وفي أحسن الأحوال، يجعلها تطلق أعداداً محدودة جداً. وفي بعض الحالات، يجمد عملها بشكل كامل، كما حدث في “تل أبيب” أمس.

وقالت إسرائيل، الخميس، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تجري بوساطة مصرية تواجه صعوبات ومع ذلك فإن الاتفاق ما زال ممكنا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “تواجه مباحثات وقف إطلاق النار بوساطة مصرية صعوبات كثيرة”.

وأضافت: “حددت حركة الجهاد الاسلامي ثلاثة شروط لإسرائيل لوقف إطلاق النار وهي: تسليم جثمان خضر عدنان، ووقف التصفيات في الضفة الغربية، والغاء مسيرة الاعلام المقرر إجراؤها في البلدة القديمة بالقدس الاسبوع المقبل”.

وفي ذات السياق نقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه: “في هذه المرحلة نحن غير منشغلين في وقف إطلاق النار وإنما في إطلاق النار فقط”.

غير أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت، الأربعاء، عن مصادر قالت إنها مطلعة على تفاصيل محادثات التهدئة قولها إن “هناك بصيصا من الأمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متفق عليه”.

ومساء الأربعاء، تعثرت جهود التهدئة بين “إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وذلك بعد اقترابها من النجاح، بسبب إصرار الفصائل على إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات”، وفق قول مصدر فلسطيني (رفض الكشف عن هويته) للأناضول.

وكانت حركة “حماس” الفلسطينية، قد قالت الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث “العدوان” على قطاع غزة.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و4 من قادة “سرايا القدس”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.

وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهودا لوقف العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

We use cookies to give you the best online experience. By agreeing you accept the use of cookies in accordance with our cookie policy.

Privacy Settings saved!
Privacy Settings

When you visit any web site, it may store or retrieve information on your browser, mostly in the form of cookies. Control your personal Cookie Services here.

These cookies are necessary for the website to function and cannot be switched off in our systems.

In order to use this website we use the following technically required cookies
  • wordpress_test_cookie
  • wordpress_logged_in_
  • wordpress_sec

We track anonymized user information to improve our website and build better user experience.

Decline all Services
Accept all Services