روسيا تحذر كندا إثر تصريحات وزيرة الخارجية ميلاني جولي «تغيير النظام»

استدعت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين القائم بالأعمال الكندي المؤقت في موسكو بسبب تصريحات وزيرة خارجية كندا حول نية أوتاوا «تغيير النظام في روسيا». وجاء في بيان الخارجية الروسية: «في 20 مارس، تم استدعاء القائم بالأعمال المؤقت في روسيا، برايان إبل، إلى وزارة الخارجية الروسية، وسط احتجاج شديد اللهجة بسبب تصريح وزيرة الخارجية ميلاني جولي خلال مؤتمر صحفي في 10 مارس 2023 بشأن منشور على موقع الوزارة على الإنترنت مفاده أن أوتاوا تنوي تغيير النظام في روسيا بكل الوسائل الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية». وأحاطت الخارجية الروسية القائم بالأعمال الكندي برفض مثل هذه التصريحات، وأنها تتعارض مع التزامات كندا كدولة طرف في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، فضلا عن مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عموما.
وأضاف البيان: «تم التأكيد على أن الجانب الروسي يحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات مناسبة للرد.. حيث أن الإجراء الهجومي الجديد المعادي للروس قد نفذ ولم يتنصل منه الجانب الكندي بعد ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين البلدين».
وكانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قد صرحت مؤخرا بأن الهدف طويل المدى للتدخل الغربي في أوكرانيا ليس مجرد رؤية موسكو مهزومة ولكن لتغيير النظام في روسيا.
وأدلت جولي بهذه التصريحات بينما أعلنت الحكومة الكندية فرض عقوبات جديدة على استيراد الألمنيوم والفولاذ الروسيين.
وقالت الوزيرة: «نحن قادرون على رؤية مدى عزلنا لروسيا في الوقت الحالي لأننا بحاجة إلى القيام بذلك اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، وما هي التأثيرات أيضا على المجتمع، ومدى ما نشهده من تغيير محتمل بالنظام في روسيا».
وتابعت قائلة: «الهدف هو بالتأكيد إضعاف قدرة روسيا على شن هجمات صعبة للغاية ضد أوكرانيا، وأيضا محاسبة موسكو وداعميها». وعلقت على زيارة الرئيس الصيني لروسيا بالقول إن محاولات بكين للتوسط من أجل السلام في أوكرانيا ستساعد -على الأرجح- موسكو في إعادة تسليح النزاع وإطالة أمده.
وأضافت أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحته ويخرج من أوكرانيا، وفق تعبيرها.
ووصف سفير روسيا لدى أوتاوا، أوليغ ستيبانوف، تصريحات الوزيرة ميلاني جولي بأنها «زلة لسان فرويدية».
وقال في بيان «ما لا تريد هي أو صانعو القرار الآخرون في أوتاوا الاعتراف به هو أن السياسة الروسية الحالية تدعمها الغالبية العظمى من الأمة».
وأضاف أن تعليقات جولي لن تؤدي إلا إلى تعزيز تأكيدات الرئيس فلاديمير بوتين، بأن دعم الناتو لأوكرانيا يتعلق بعزل روسيا والإطاحة بحكومتها في نهاية المطاف.
وذكر السفير: «بالمناسبة، ما هو رد الفعل الذي نتوقعه على سبيل المثال، إذا قال شخص ما في موسكو على سبيل المثال، إن هدف روسيا هو «تغيير النظام في أوتاوا».