القيادة الفلسطينية تحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد وتدعو لحوار وطني شامل

حمّلت القيادة الفلسطينية، اليوم السبت، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية التصعيد، وذلك إثر اجتماع حضره الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، بمقر الرئاسة برام الله اليوم السبت، موضحة أن ذلك التصعيد “بسبب جرائمها (حكومة الاحتلال الإسرائيلي) التي وصلت إلى 31 شهيدًا خلال الشهر الحالي، واستمرارها في ممارساتها الاستيطانية الاستعمارية، وضم الأراضي، وهدم البيوت، والاعتقالات، وسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات للمسجد الأقصى”.
ودعت القيادة الفلسطينية في بيان إلى إلزام حكومة الاحتلال بـ”وقف أعمالها أحادية الجانب”.
وحذّر البيان “حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار بهذا النهج الذي سيؤدي إلى مزيد من التدهور، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها”.
كذلك، دعا البيان المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى “إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف أعمالها أحادية الجانب، الأمر الذي يُشكّل المدخل العملي لإعادة الاعتبار للمسار السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين”.
كما حيّت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها “أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده على صموده وثباته ومقاومته الشعبية السلمية، وتمسّكه بحقوقه وثوابته الوطنية المشروعة وبمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني”.وأكدت القيادة الفلسطينية “أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس محمود عباس إلى الحوار الوطني الشامل من أجل تحصين الجبهة الداخلية وتوحيدها؛ لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية والشعب الفلسطينيين”.
المقاومة لم تعد تكترث لمواقف الحكومات العربية
بدوره، قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة “الجهاد الإسلامي”، داوود شهاب، إنّ “من يحدد المسار في القدس والسيادة عليها هم المقدسيون ولا أحد غيرهم”. ولفت شهاب إلى أنّه “لا مشروعية للكيان الإسرائيلي ولا مشروعية لوجوده برغم التطبيع”. وأشار إلى أنّ ” الشعب الأردني والشعوب العربية لطالما كانت مساندة للمقاومة الفلسطينية”. وأضاف شهاب أنه ما زالت بعض الحكومات ترتعد من أميركا وتتساوق مع “إسرائيل”.
وأوضح شهاب بأنّه “عندما تساوي الحكومة السعودية المدنيين الفلسطينيين بالإسرائيليين فهذا يعني أنّ هناك مشكلة”.
وتساءل: كيف يمكن مساواة مستوطن طارئ على هذه الأرض مع الفلسطينيين؟
وتابع أنّ “المقاومة لم تعد تكترث لمواقف الحكومات العربية المُدِينَة لعمليات المقاومة لأنّ المقاومة باتت نهج الفلسطيني”.
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت في وقت سابق عن حكومة نتنياهو الجديدة، وقالت إنها ستُضعف “الجيش” الإسرائيلي وستزيد التوترات في الضفة الغربية.
الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل نتائج سياساته الفاشية
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، إنّ “حكومات الاحتلال المتعاقبة أغلقت كل الأبواب وتركت باب المواجهة والمجازر والقتل مفتوحاً.
وأضاف أن “شعبنا مصممٌ على التحرر والعودة، وعلى الاحتلال تحمل النتائج المترتبة على سياسته الفاشية”.
كما أشار الحايك إلى أنّ “المطلوب من المجتمع الدولي رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والتدخل لوقف المجازر وتدهور الأوضاع”.
ومساء أمس، قُتل عدد من الإسرائيليين وأصيب آخرون في إطلاق نار في القدس المحتلة، رداً على مجزرة في مخيم جنين قبل أيام، استشهد فيها 10 شهداء.