الحرس الثوري الإيراني استهدف جماعة كردية في كردستان العراق ويدعو العراق إلى إخراج المجموعات المدعومة من أمريكا وإسرائيل ويهدد بالتدمير – جريدة مشوار ميديا
الأخبار

الحرس الثوري الإيراني استهدف جماعة كردية في كردستان العراق ويدعو العراق إلى إخراج المجموعات المدعومة من أمريكا وإسرائيل ويهدد بالتدمير

ردًا على الوكالة “الذرية”.. إيران تُصعد موقفها وتبدأ بتخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 60%

ذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية أن الحرس الثوري الإيراني استهدف اليوم الثلاثاء من يقول إنهم “إرهابيون” في إقليم كردستان العراق بصواريخ وطائرات مسيرة انتحارية.
وقالت الوكالة “في عملية اليوم استهدفنا قاعدة جماعة إرهابية إنفصالية قرب كركوك تعرف باسم حزب الحرية الكردستاني بصواريخ وطائرات مسيرة انتحارية”.
وتتهم طهران الجماعات الكردية الإيرانية باللجوء إلى كردستان العراق لتأجيج الاحتجاجات التي تجتاح إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.
وتوفيت أميني (22 عاما) أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر أيلول.

وفي وقت سابق أكد الحرس الثوري الإيراني “وجود إحاطة وإشراف استخباري دقيق في الهجمات التي شنت، الأحد الماضي، على مقرات للمسلحين في إقليم كردستان العراق”.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، في تصريحات له، إن “إيران حذرت الجهات العراقية وحكومة إقليم كردستان قبل استهداف مقرات الإرهابيين، بأنها ستهاجم وتدمر هذه المقرات طالما يتعشعش أعداء الثورة الإسلامية وأعداء إيران في أراضيهم وينطلقون من تلك الأوكار للإضرار بشعبنا وبلدنا”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
ودعا “المسؤولين العراقيين وحكام إقليم كردستان العراق بأن يطردوا هذه البلوى من أراضيهم”، مضيفا: “نحن قد قدمنا الأرواح لحماية وحدة الأراضي العراقية ولن نمس قطعا وحدة أراضي العراق، لكن هناك العديد من الخبثاء تعشعشوا هناك في تلك الأراضي الموحدة”.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري: “عندما يكون هناك الكثير من الأشرار الذين يعشعشون في هذه الرقعة الجغرافية، ويكون معهم الصهاينة والأمريكيون للتآمر علينا، بالتأكيد لن يكونوا في مأمن من غضبنا وفعلنا”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس الاثنين، شن هجمات جديدة على مواقع “الجماعات الانفصالية”، في إقليم كردستان، شمالي العراق، لافتًا إلى إصابة عدة عناصر منهم.
وقال الحرس الثوري إنه “تم شن موجة جديدة من الهجمات على مواقع الجماعات الانفصالية شمالي العراق”، مضيفا أنه “خلال هذه الهجمات التي نفذت في عمق مناطق شمالي العراق، بما في ذلك مناطق جيزنيكان وزرقيز وكوي سنجق، أصيب الإرهابيون وتكبدوا خسائر فادحة”.
بدورها، قالت الخارجية الإيرانية إن الجماعات “الانفصالية والإرهابية” في إقليم كردستان العراقي، ما زالت تمثل تهديدا لإيران، لافتة إلى أن بغداد لم تف بوعودها لطهران بشأن التهديدات الأمنية.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحفية، إن “الجماعات الانفصالية والإرهابية في إقليم كردستان العراق مازالت تمثل تهديدا لإيران”.
وأضاف أن “العراق لم يف بالوعود التي قطعها لإيران بشأن التهديدات الأمنية، ونأمل ألا تكون الأراضي العراقية نقطة تهديد لبلادنا ونتوقع من المسؤولين العراقيين العمل بالوعود التي قطعوها لنا”.

ردًا على الوكالة “الذرية”.. إيران تُصعد موقفها وتبدأ بتخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 60%

قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الثلاثاء إن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو النووي في خطوة قد تثير غضب القوى الغربية التي تحث إيران على وقف نشاطها النووي من خلال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.
وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة في أماكن أخرى وهو ما يقل كثيرا عن نسبة التسعين في المئة تقريبا اللازمة لاستخدام اليورانيوم في صنع الأسلحة ولكن أعلى بكثير من نسبة العشرين في المئة التي كانت قد وصلت إليها طهران قبل اتفاقية 2015 مع القوى الكبرى التي نصت على عدم تجاوز نسبة التخصيب 3.67 في المئة.

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن “إيران أبلغت في رسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو”.
ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة يوم الخميس على قرار يأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة وذلك حسبما قال دبلوماسيون أثناء التصويت الذي جرى خلال جلسة مغلقة.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن طهران بدأت أيضا عملية “استبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر1 بأجهزة آي.آر6 المتطورة” في موقع فوردو.
وسمح الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى لطهران باستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي آي.آر1 ، ولكن مع تداعي الاتفاق بعد أن تخلى عنه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018 قامت طهران بتركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة مثل آي.آر-2إم و آي.آر4 وآي.آر6.
وكانت رويترز قد ذكرت في يونيو حزيران أن طهران تزيد من تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز آي.آر6 في موقع فوردو.
وقالت محطة (إس.إن.إن) التلفزيونية الإيرانية إن طهران بدأت في تركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في موقعيها النوويين في نطنز وفوردو.
وأضافت أن ذلك كان “رد فعل قويا” على أحدث قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت المحطة أن “إيران بدأت عملية ضخ الغاز في مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم و آي.آر4 في موقع نطنز تحت الأرض”.
وكان هذا ثاني قرار للوكالة الدولة للطاقة الذرية يستهدف إيران هذا العام بشأن التحقيق الذي أصبح عقبة أمام محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 نظرا لمطالبة إيران بإنهاء التحقيق.
ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاثنين القرار وقالت إن “دوافعه سياسية”.
ووصلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء اتفاق 2015 إلى طريق مسدود منذ سبتمبر أيلول مع مطالبة الجانبين بمزيد من المرونة.
وقال روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لإيران أمس الاثنين إن قمع إيران للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها وبيع طائرات مسيرة لروسيا شتت تركيز الولايات المتحدة بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي.
وتنفي إيران بيع طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
الى ذلك تعهد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، بعدم حصول إيران على أسلحة نووية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأمريكية واشنطن الذي وصل إليها كوخافي، الأحد، في زيارة تستغرق 5 أيام، بحسب القناة “13” الإسرائيلية.

وأكد سوليفان لكوخافي خلال الاجتماع بحسب بيان البيت الأبيض “دعم الإدارة الأمريكية لأمن دولة إسرائيل”.

وبحث الاثنان “مجموعة واسعة” من قضايا الأمن الإقليمي ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك “التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة”.

وأكد سوليفان التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن “بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”، مشددًا على أن بلاده “تقف وستستمر في دعم التزاماتها بشأن هذه القضية”.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وتتهم تل أبيب في المقابل بحيازة ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث سوليفان مع كوخافي عن أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف “التصعيد” في الضفة الغربية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تزال ترى حل الدولتين للشعبين أفضل سبيل لتحقيق “السلام المستدام”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى