الجيش التركي يقصف قاعدة مشتركة لقوات “قسد” والتحالف الدولي في الحسكة واردوغان يشن هجومًا غير مسبوق على روسيا – جريدة مشوار ميديا
الأخبار

الجيش التركي يقصف قاعدة مشتركة لقوات “قسد” والتحالف الدولي في الحسكة واردوغان يشن هجومًا غير مسبوق على روسيا

استهدف الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، قاعدة مشتركة بين وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والتحالف الدولي في الحسكة، مما أدى إلى مقتل شخصين.
وقالت وكالة أنباء “هاوار”: “استشهد مقاتلان في صفوف وحدات مكافحة الإرهاب، وأصيب 3 آخرون بينهم قيادي، في قصف مسيرة تركية على قاعدة مشتركة للتحالف الدولي ووحدات مكافحة الإرهاب شمال الحسكة.
ووفقا للمعلومات الأولية، فقد أسفر هذا الهجوم عن استشهاد اثنين من مقاتلي وحدات مكافحة الإرهاب، وإصابة 3 آخرين، بينهم قيادي، حالة اثنين منهم حرجة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الاثنين، إن بلاده ستجري نقاشات بشأن مشاركة قوات برية في العملية العسكرية بشمال سوريا والعراق، وذلك في وقت تعرضت فيه أراض تركية لقصف جديد من الوحدات الكردية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله إن العمليات العسكرية لبلاده في شمال سوريا والعراق لن تقتصر على حملة جوية فحسب، وأضاف أن هيئة الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع ستقرران معا بشأن مشاركة قوات برية.

كما أكد الرئيس التركي أن أنقرة لم تجرِ محادثات مع الرئيسين الأميركي والروسي بخصوص العملية العسكرية الجوية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق بنك أهداف مختلفة قصفها الجيش في شمال سوريا والعراق، مشددة على أنها مواقع عسكرية لما سمته “تنظيمات إرهابية” ردا على التفجير الدامي في شارع الاستقلال بإسطنبول الأسبوع الماضي.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الأهداف مواقع عسكرية لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت وعين دقنة بريف حلب، وشمال عين عيسى في ريف الرقة، ومناطق في الحسكة وعين العرب كوباني على الحدود السورية التركية.
بينما نقلت “رويترز” عن متحدث باسم ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، أن طائرات تركية قصفت قريتين مأهولتين بالنازحين في شمال سوريا.
كما أعلنت مقتل أحد مقاتليها و11 مدنيا و15 من قوات النظام السوري، بينما تحدث المرصد السوري عن مقتل 30 شخصا هم 18 من أفراد ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها، فضلا عن 12 من قوات النظام.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فتحدثت عن مقتل جنود لم تحدد عددهم إثر هجمات تركية قالت إنها استهدفت مواقع في ريفي حلب والحسكة.
وطالت الهجمات التركية أيضا -وفق تصريحات لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية- مناطق سنجار وكراكوكس وقنديل وأسوس شمالي العراق.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بينما توعدت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالرد على الضربات الجوية التي شنتها تركيا على مواقعها.

أردوغان يشن هجومًا غير مسبوق على روسيا ويتهمها  بـ”عدم الوفاء بالتزاماتها بتطهير المناطق السورية من المسلحين

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجانب الروسي بعدم تنفيذ التزاماته بـ “تطهير” المناطق السورية من الجماعات المسلحة الكردية بموجب اتفاق عام 2019.
وأضاف أردوغان للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من قطر: “لدينا أيضا اتفاق مع الجانب الروسي في سوتشي في عام 2019. وعليه تقع مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين. لكن للأسف لم يتم تنفيذ ذلك رغم تذكيرنا لهم بضرورة ذلك مرات عديدة. قلنا إننا لن نصمت وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم . لا توجد قيود هنا. استمرار هذه العملية هو على جدول الأعمال. فعلنا كل ما هو ضروري من الأرض ومن الجو. سنواصل القيام بذلك”، وفق “روسيا اليوم”.
وقال إردوغان إن تركيا ستشنّ “قريبًا” عملية برية في سوريا ضدّ مقاتلين أكراد، بعد غارات جوية شنتها أنقرة على شمال سوريا.
وأضاف في خطاب متلفز “حلّقنا فوق الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا ومسيّراتنا … إن شاء الله سنقتلعهم جميعًا قريبًا بالدبابات والمدفعية والجنود”.
وفي أكتوبر 2019، وقعت روسيا وتركيا مذكرة تفاهم من 10 نقاط، من بينها دخول وحدات الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى الجانب السوري من الحدود مع تركيا، خارج منطقة العملية التركية “مصدر السلام”، لتسهيل انسحاب الفصائل الكردية وأسلحتها على بعد 30 كيلومترا من الحدود السورية – التركية.

في ليلة يوم الأحد الماضي، نفذ الجيش التركي غارات على مناطق في شمال سوريا والعراق، شاركت فيها عشرات المقاتلات والطائرات بدون طيار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى