الاحتلال الاسرائيلي يواصل تهويد الاقصى ومحكمة إسرائيلية تسمح لليهود بالصلاة جهرا فيه – جريدة مشوار ميديا
الأخبار

الاحتلال الاسرائيلي يواصل تهويد الاقصى ومحكمة إسرائيلية تسمح لليهود بالصلاة جهرا فيه

أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، الأحد، حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بـ”صوت عالٍ” والقيام بما يشبه الركوع أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

واعتبرت المحكمة في قراراها، اطلعت عليه الأناضول، أن الصلاة بصوت عال (يصيحون باللغة العبرية “شيماع يسرائيل” وتعني اسمع يا إسرائيل) والإنحناء على الأرض داخل المسجد الأقصى، أمر لا يمكن تجريمه أو اعتباره مُخلا بالسلم المدني.

وصدر القرار بناء على استئناف قدمه محامون ضد اعتقال ثلاثة مستوطنين إسرائيليين أدوا صلوات بصوت عالٍ وانحنوا على الأرض أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي.

ورأت المحكمة أن ما قام به المستوطنون الثلاثة أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى لا يدل على وجود سلوك من جانبهم قد يؤدي إلي اضطراب أو إخلال بالنظام.

وجاء في خلاصة القرار أنه يُسمح لجميع سكان إسرائيل بالصعود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قررت المحكمة نفسها السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى “بصمت”.

ولاقي هذا القرار آنذاك اعتراض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وجهات فلسطينية وإسلامية.

وخلال الأسابيع الماضية، ساد توتر القدس وساحات المسجد الأقصى إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين بسببها، ما خلف إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية (رسمية)، الأربعاء، أن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف قرر السماح لـ”مسيرة الأعلام”، المقرر تنظيمها في 29 مايو/أيار الجاري، بالمرور عبر منطقة باب العامود في القدس.

و ينظم ناشطون يهود ومستوطنون “مسيرة الأعلام” بالقدس في 29 أيار/مايو لإحياء يوم “توحيد القدس”، وهو ذكرى ضمّ إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب يونيو/ حزيران 1967.

وفي 2021، نظم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو “حائط البراق”.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح وسط القدس، في مايو/أيار 2021، باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في قطاع غزة استمرت 11 يوما.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

إلى ذلك حذرت الرئاسة الفلسطينية مساء اليوم الأحد، من السماح بتنظيم “مسيرة الأعلام” في شرق القدس يوم الأحد المقبل ووصفتها بالخطوة “الاستفزازية”

كما حذرت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية(وفا)، من قرار محكمة الصلح الإسرائيلية السماح لليهود بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى.

واعتبرت الرئاسة أن القرار المذكور يشكل “مساسا خطيرا بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وتحديا سافرا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”

. وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لـ”وقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم”، مؤكدة أن القدس “ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وسيبقى أهلها بمسيحييه ومسلميه، وبكنائسه ومساجده عنوان الحق والصمود الفلسطيني على أرضه التي لن يتخلى عن ذرة من ترابها الطاهر.

وألغت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس اليوم قيودا مفروضة على عدد من اليهود تشمل أوامر إبعاد عن البلدة القديمة في المدينة، بعد أن كانوا قد أدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى.

وقضت المحكمة أنه باستطاعة اليهود خلال دخولهم المسجد الأقصى أداء صلوات يهودية في باحاته، معتبرة أن ذلك “لا يعد مخالفة جنائية”، بما في ذلك أداء ترتيلات دينية الركوع والسجود على سطح الأرض في باحات المسجد.

ومن المقرر تنظيم مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل في ذكرى ما تعتبره إسرائيل “توحيد القدس” بإحياء ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب حزيران/يونيو عام .1967

بدورها أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، أن قرار ما تسمَّى “محكمة الصلح” الإسرائيلية بالسَّماح لليهود الصهاينة بممارسة طقوسهم التلمودية، خلال اقتحاماتهم المستفزّة لباحات المسجد الأقصى المبارك، لعبٌ بالنار، وتجاوزٌ لكلّ الخطوط الحمر، وتصعيدٌ خطيرٌ يتحمّل قادة الاحتلال تداعياته التي ستكون وبالاً عليهم، وعلى حكومتهم وعلى قطعان مستوطنيهم.

وقالت الحركة في تصريح صحفي، أن القرار وسيرتدّ علي الاحتلال وقادته ومستوطنيه بمزيد من المقاومة والتصدّي، حتّى كبح جماح مخططاتهم التهويدية.

وجددت الحركة التأكيد على أن كلَّ شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك هو حقٌّ خالصٌ للمسلمين، كان وسيبقى، ولا سيادة فيه إلا لشعبنا الفلسطيني.

وأضافت “لن يُفلح الاحتلال وقطعان مستوطنيه وجماعاته المتطرّفة في فرض واقع جديد على أرضه المباركة بالقوّة والإرهاب، وسيتصدّى أهلنا في القدس، وأبناء شعبنا الفلسطيني عامّة لهذه المخططات بكلّ قوّة وبسالة، ولن نسمح بها مهما كان الثمن”.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قرار محكمة إسرائيلية السماح للمتطرفين بأداء طقوسٍ في باحات المسجد الأقصى المُبارك.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، في بيان، مساء اليوم الأحد، إنّ القرار باطلٌ ومُنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القُدس الشرقية، وأنه يُعد خرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية المُتعلقة بالقُدس، ومنها قرارات مجلس الأمن التي تُؤكد جميعها ضرورة الحفاظ على وضع المدينة المُقدسة.

وأضاف أنّ القرار يُعد انتهاكا خطيرا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المُبارك، مُشددا على أنّ المملكة، ووفقا للقانون الدولي، لا تعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على القُدس المُحتلة.

وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة من مغبة الاستمرار بالسماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، وشدّد على أنّ المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته وباحاته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المُبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى